Connect with us

محليات

الغلاء يجتاح الأسواق السورية ,والشباب السوري يطلق حملة “#مقاطعون” لمقاطعة الشراء من التجار .

سوريا الاعلامية – أسامة المحمد 



مع فقدان الليرة الكثير من قيمتها على مدار خمسة أعوام من الأزمة السورية ،جنون الأسعار يعم المحافظات السورية ,وموجة الغلاء تؤرق المواطنين الذين أنهكهم السباق وراء لقمة العيش ,فالسباق مع غلاء المعيشة في ظل حربٍ لم تبقِ ولم تذر هو سباق منهك وغير متكافئ مهما كان المتسابق نشيطًا .
حيث اتجهت الحكومة في الآونة الأخيرة إلى أسهل الحلول لتأمين مواردٍ لها ,بعيداً عن أيّة ضغوطات على أصحابِ رؤوس الأموال والثروات ,وذلك من خلال رفع أسعار العديد من السلع بما فيها تلك التي كانت تُعتبر خطوطاً حمراء في مرحلة من المراحل ,حيث تلاشت تلك الخطوط وتحولت إلى صفراء بعد أن تمَّ تجاوزها من قبل صنّاع القرار في الحكومة بالرغم من الوعود والتطمينات التي كانت تصدر منهم للمواطن بين الحين والآخر .
الخارطة الاجتماعية كانت تنبئ بأن تلك الزيادات ستؤثر بشكل مباشر على ذوي الدخل المحدود، وهم الأكثرية الساحقة في المجتمع السوري، خاصة وأنّ آخر التقارير الدولية والمحلية تحدثت بأنَّ نسبة الفقر تجاوزت 87% في البلاد ,وبالتي هذا القرار سيكون كارثياً على رؤوس هؤلاء ,وهذا ما حصل لاحقاً .
استياء كبير من المواطنين مع غياب الحلول اللازمة للحد من ارتفاع الأسعار من قبل الجهات المعنية ,الأمر الذي دفع مجموعة من الشباب السوري لإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” تحت اسم “#مقاطعون” وذلك لمقاطعة شراء أي مواد استهلاكية لمدة أسبوع كامل، وتبدأ حملة المقاطعة من يوم غد الأربعاء 11 – 5 – 2016 .
واعتبر منظمو الحملة أنَّ ارتفاع الأسعار أصبح كارثياً ولا بدَّ من إيجاد الحلول من أجل الحد من هذا الغلاء الذي أصبح مؤرقاً من جهة ,ولدعم الليرة السورية من جهة ثانية ,فعند شح الليرة من السوق ومن بين أيدي التجار _ والكلام عائد لهم _ سيعيد لها جزء من قيمتها ,وكساد البضائع لدى التجار سيضطرهم لخفض الأسعار .
ودعت الحملة إلى أن يقوم المشاركون باستغلال المواد الموجودة في المنزل بدلاً من شرائها من السوق، و رأى القائمون على الحملة بأنه “إن تم تطبيق مثل هكذا مقاطعات سوف نصل لأفضل سعر للمواد الاستهلاكية وأفضل قيمة لليرة السورية”.
ولاقت الحملة إقبالاً كبيراً من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي ,وقاموا بتقديم العديد من الاقتراحات ,منها مقاطعة الشراء بشكل عام لمدة أسبوع، أو الشراء من مؤسسات الدولة حصراً لمدة أسبوع، أو مقاطعة نوع واحد لمدة أسبوع مع اختيار صنف جديد كل أسبوع.

Continue Reading
Advertisement



Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



Trending