Connect with us

محليات

الرئيس الأسد لصحيفة الوطن: حلب ستغير مجرى المعركة كلياً في سورية

أكد الرئيس بشار الأسد أن قرار تحرير كل سورية متخذ منذ البداية بما فيها حلب و”لم نفكر في أي يوم من الأيام بترك أي منطقة دون تحرير”، لافتاً إلى أن تطور الأعمال القتالية في السنة الأخيرة هو الذي أدى لهذه النتائج العسكرية التي نراها مؤخراً، وأن عملية تحرير المنطقة الشرقية من حلب لا تأتي في إطار سياسي وإنما في سياق الأعمال العسكرية الطبيعية.
وفي مقابلة مع صحيفة الوطن السورية سيتم نشرها يوم غد، قال الرئيس الأسد إن “تحرير حلب من الإرهابيين يعني ألا يبقى في يد الإرهابيين والدول الغربية الداعمة لهم أوراق حقيقية وإن من يربح من الناحية العسكرية في دمشق أو حلب يحقق إنجازاً سياسياً وعسكرياً كبيراً لكونها مدناً مهمة سياسياً واقتصادياً”.
وأشار الأسد إلى “أن الأميركيين مصرين على طلب الهدنة لأن عملائهم من الإرهابيين أصبحوا في وضع صعب، لذلك نسمع الصراخ والعويل، واستجداء الهدنة هو الخطاب السياسي الوحيد الآن بالإضافة إلى الحديث عن النواحي الإنسانية”، مؤكداً أن حلب ستغير مجرى المعركة كلياً في كل سورية وتعني فشل المشروع الخارجي الإقليمي والغربي”.
وحول ملف المصالحات، قال اﻷسد “من له اليد العليا في معارضة موضوع المصالحات -إذا كان معارضاً- هو إما المقاتل الذي يقف على الجبهة ويعرّض نفسه وحياته للخطر والموت، أو الجريح وعائلات الجرحى وعائلات الشهداء وعائلات المقاتلين الذين يرسلون أبناءهم للقتال، وليس بعض المنظّرين الذين يحبون الدردشة العامة في المقاهي ولا الذين يريدون أن يحاربوا الإرهابيين من خلف شاشات الكمبيوتر، بالتالي أنا أقول بالنسبة للجيش والقوات المسلحة والمقاتلين وعائلاتهم، هم يشعرون بالراحة تجاه المصالحات لأنها لا تحمل فقط حماية للبلاد، وإنما في جانب منها هي حماية لأبنائهم”، مشدداً على أن “الدولة تولي اهتماماً خاصاً بالمخطوفين والمفقودين وهذه أولوية بالنسبة لنا”.
وخلال تطرقه لدور الإعلام السوري أكد الرئيس اﻷسد أن “الإعلام السوري يحتاج إلى عملية تنظيف من الفساد والترهل وهذه من مهام الحكومة الجديدة ووزارة الاعلام، وهذه العملية قد بدأت”.
وعن إعادة الإعمار، لفت الأسد إلى “أن الشعب السوري لن يقبل أن تأتي شركات من دول معادية لتقوم بإعادة الإعمار”.
وحول العلاقات مع روسيا قال الرئيس الأسد “نتشاور يومياً مع روسيا وهناك تواصل دائم ولا يصدر أي قرار دون تشاور بين البلدين، نحن نريد أن نعزز هذه العلاقات وندعو قبل الأزمة وبعدها لاستثمارات روسية في سورية وهم في المقابل لم يحاولوا استغلال هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد”، مشيراً إلى أن الجانب المبدئي هو أساسي في سياسات روسيا وبالوقت نفسه الحرب على الإرهاب هي ليست فقط حرباً من أجل سورية هي حرب من أجل روسيا والعالم بشكل عام وأوروبا والمنطقة، مضيفاً “نحن نريد علاقة مع كل دول العالم بما فيها الغرب رغم معرفتنا مسبقاً بنفاقه وعندما كانت علاقتنا جيدة في 2008 حتى 2011 كان النفاق موجوداً والغرب لم يتبدل ودائماً منحاز ومنافق ولكن نحن نتحدث عن المصالح”.
وأضاف الأسد “من يقود الدفة في تركيا هو شخص غير سوي ومضطرب نفسياً، نتمنى أن يتمكن الواعون في تركيا من دفع أردوغان باتجاه التراجع عن حماقاته ورعونته بالنسبة للموضوع السوري عندها نتفادى الاصطدام ويجب أن نعمل على ذلك”.



Continue Reading
Advertisement



Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



Trending