وزير التربية يؤكد على ضرورة نشر ثقافة الروبوتيك وتعزيز أنشطة البحث العلمي

استقبل الدكتور هزوان الوز وزير التربية فريق ” عمّرها” السوري الفائز بالمركز الثاني في أولمبياد الروبوت العالمي الذي أقيم في الهند خلال الفترة ما بين 24 – 28 من الشهر الماضي بعد أن حقق نتائج متميزة في المشروع الذي قدمه الفريق التابع للمدرسة الوطنية الخاصة المكون من الطلاب / وليد عزت وفرح قادري وألمى الميداني/ حول إعادة تدوير مخلفات وأنقاض الأبنية المهدمة باستخدام الروبوت بشكل كامل، بهدف المساهمة في إعادة إعمار ما خلفته الحرب على سورية من خلال إعادة استخدام مواد البناء من إسمنت ومعادن.
وأكد وزير التربية حرص الوزارة على مشاركة أكبر عدد ممكن من الطلاب من مختلف المحافظات في مثل هذه المسابقات التي تعمل على تطوير قدرات الشباب ومهاراتهم، وحل المشكلات، وتمكينهم من توظيف التقانة والتكنولوجيا بطريقة صحيحة .
وأضاف: إن الوزارة تهتم بالفرد، وترعى تفوقه وإبداعه، وتسعى إلى العناية بموهبته، وتوجيهه الوجهة الصحيحة؛ من خلال اكتشاف قدراته وتنميتها بالطرق العلمية السليمة، لافتاً إلى أن تنمية الموارد البشرية، واستثمار طاقاتها، هو محور التنمية الشاملة، موضحاً أن فئة الموهوبين والمبدعين هم أكثر الأفراد قدرة على فتح آفاق جديدة منسقة للتغلب على المشكلات والعقبات التي تواجه التقدم والتنمية، مبيناً توجه الوزارة بالتعاون مع الوزارات، والجهات المعنية على نشر ثقافة الروبوتيك في الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية، وبين فئات الأطفال واليافعين والشباب في جميع المناطق لرفع مستوياتهم العلمية والتكنولوجية، وخلق نوع من المنافسات الايجابية فيما بينهم؛ بهدف بناء مجتمع حديث متحضر يجاري الدول المتطورة.
موضحاً أن هاجس الوزارة الحالي عند تطويرها للمناهج تعزيز الأنشطة والبحث العلمي عند الطالب، ووضع آلية تشجعه على البحث، وتحفزه على تنويع مصادر التعلم، وتوسيع شبكة التربية للمعلومات، وتوظيف التقانة في تعزيز عمليتي التعلم والتعليم، و تفعيل التعلم النشط من خلال قيام المتعلم بتطبيق الأنشطة العملية داخل الحصة الدرسية، وابتكار أساليب وطرائق تقويمية تركز على معرفة أثر التعلم فردياً وجماعياً، وتحسين مخرجات العملية التعليمية وحول مشاركة سورية في هذه المسابقة أوضح وزير التربية أن النجاح الذي حققته الفرق السورية المشاركة في مسابقة أولمبياد الروبوت العالمي، والفوز بمركزين عالميين في منافسة دولية، وبين دول متفوقة في هذا المجال يثبت للعالم أجمع أن سورية غنية بمناجم عقول أبنائها، وترى في استثمار عقولهم رغم ما تمر به من أزمات الخير لها وللعرب وللإنسانية جمعاء .
يشار أن سورية شاركت بكل فئات مسابقة اولمبياد الروبوت العالمي، ولأول مرة بصفة رسمية من خلال تسع فرق تمثل المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، والمركز الوطني للمتميزين، والمدرسة الوطنية الخاصة، والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية. وتأهلت ستة من الفرق السورية للأدوار النهائية للمسابقة، واستطاع فريق “عمّرها” من المدرسة الوطنية الحصول على المرتبة الثانية عالمياً في المسابقة المفتوحة للفئة المتوسطة، فيما نافس فريق المركز الوطني للمتميزين على المركز الأول وحتى الجولة الأخيرة وحصل بالنتيجة النهائية على المركز الثالث عالمياً.

 

متابعة : شذى معلا

Related Post

This website uses cookies.