Connect with us

مقالات ساخنة

بلغ التصعـ ٓيد في ريف إدلب و ريف حلب أشدّه أمس

بلغ التصـ ـعّيد في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي أشدّه أمس، حيث ها جمت المجموعات المســ ـلحة مواقع الجيش السوري، وتمكّنت من السيطرة على تلٍّ في ريف إدلب الجنوبي. كذلك، كثّفت الفصائل قصـ ـفها لأحياء مدينة حلب، موقعةً عدداً كبيراً من المدنيين على امتداد الأيام الماضية. وفي المقابل، يشنّ الجيش السوري حملات قصـ ـف واسعة على مواقع المسلـ ـحين وتجمّعاتهم في المنطقة

فعلياً، لم يدم وقف إطلاق النار في إدلب، المتفق عليه بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في أنقرة في الثاني عشر من الشهر الحالي، سوى ساعات. ولا يبدو أن أحداً من الطرفين يريد الاعتراف بذلك؛ إذ على رغم تنديدهما بالخرو قات، وإحصائهما إياها بالتفصيل، إلا أنهما لم يعلنا بعد انتهاء الهدنة.

في اليومين الأولين بعد سريانها، هاجـ ـمت مجموعات المسـ ـلحين عدة مواقع للجش السوري في ريف إدلب الجنوبي. في المقابل، شنّ الجيش السوري حملة واسعة من القصـ ـف الجوي والمدفعي على مواقع المسلـ ـحين وتجمّعاتهم في المنطقة نفسها. بعدها، انتقل التصعـ ـيد من ريف إدلب الجنوبي إلى ريف حلب الغربي، حيث بدأ المسـ ـلحون قصـ ـف أحياء مدينة حلب، متسبّبين في سقوط عدد من المدنيين.

وردّ الجيش السوري على ذلك بحملة قصـ ـف واسعة في الريف الغربي، ترافقت مع تحشيد عسكري وتهديد بإطلاق عملية عسكرية، وخصوصاً أن تلك المنطقة «لا يسري عليها وقف إطلاق النار». ويوم أمس، هاجـ ـمت المجموعات المسلـ ـحة مواقع الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي على محور أبو دفنة، لكن الجيش تمكّن من صدّ الهجوم، قبل أن يشنّ المسلـ ـحون هجـ ـوماً آخر على تل خطرة غربي مطار أبو الضهور، ويتمكّنوا من السيطرة عليه
في اليومين الماضيين، سلكت التطورات مساراً تصاعدياً، إذ استمرّ الجيش في حملة القصـ ـف في ريف حلب الغربي، فيما كثّفت الفصائل المسـ ـلحة في المقابل من قصـ ـف مدينة حلب، ليرتفع عدد الضحا يا المدنيين بسرعة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، مقـ ـتل 47 عسكرياً سورياً و51 مدنياً من جراء الهجـ ـمات التي شنتها الجماعات المسلـ ـحة في سوريا منذ الـ16 من الشهر الجاري، أي منذ ثلاثة أيام فقط. وقال مدير مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف،

في بيان: «منذ 16 كانون الثاني من العام الحالي، تعرّضت مواقع القوات الحكومية في منطقة إدلب لخفض التصـ ـعيد لهجـ ـمات من قِبَل التشكيلات المسلـ ـحة غير الشرعية 16 مرة. كما نفذت المجموعات الإرهـ ـابية خلال الفترة ذاتها 253 عملية قصـ ـف استهدفت البلدات والمدن المسالمة». وأوضح بورينكوف أن الأوضاع في المنطقة «لم تشهد تصعيداً مثل هذا منذ أيار 2019». ولفت البيان إلى أن «المسلـ ـحين، وفي حين استخدموا سابقاً بشكل أساسي أسلـ ـحة وذخيرة يدوية الصنع مثل قاذفات البالونات، بدأوا الآن استخداماً نشطاً لأسلـ ـحة وذخيـ ـرة نظامية لدول الناتو».

Advertisement





وخلال الساعات الـ24 الماضية، سجّل مركز حميميم «65 حالة قصـ ـف من قِبَل التشكيلات المسلـ ـحة غير الشرعية الناشطة في منطقة إدلب لخفض التصـ ـعيد».

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن التصعيد «حال دون خروج أيّ مدني خلال اليوم من منطقة إدلب بواسطة المعابر التي فتحتها القوات الحكومية السورية يوم 13 كانون الثاني». وفي هذا السياق، أكدت الوكالة السورية الرسمية، «سانا»، قيام الفصائل المسلـ ـحة بمنع المدنيين «من الخروج عبر الممرات الإنسانية في أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، والهبيط في ريف إدلب الجنوبي، والحاضر في ريف حلب الجنوبي الغربي، إلى المناطق الآمنة».

وأشار مراسلو الوكالة إلى أن «هناك محاولات حثيثة من قِبَل المواطنين للخروج من مناطق انتشار الإرها بيين بعد تفاقم وضعهم الإنساني نتيجة ممارسات المجموعات الإرها بية بحقهم، والتي عملت على نشر عدد من إرها بيّيها لمراقبة الطرق المؤدية إلى الممرّات على مدار الساعة، واعتقال كلّ من يحاول من الأهالي المغادرة».

وفي سياق منفصل، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر حول ليبيا في برلين أمس، بـ«الكفّ» عن إرسال مقاتـ ـلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس الليبية دعماً لحكومة فايز السراج. وقال ماكرون خلال المؤتمر: «يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقا تلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس. يجب أن يتوقف ذلك»، مضيفاً أن «من يعتقدون أنهم يحققون مكاسب من ذلك، لا يدركون المجازفات التي يعرّضون أنفسهم ونحن جميعاً لها».

المصدر : سبوتنك

Advertisement



Continue Reading
Advertisement





Trending