سوريون: لا تخشوا كورونا الطريق معتم والبرد عنا لا يواتيه

كورونا لا يخلو من المقاربة التكفيرية…. كيف تفاعل السوريون مع كورونا؟
لم يوفر سوريون على السوشيل ميديا خبر انتشار فيروس كورونا في الصين للتعليق عليه وربطه بواقعهم المعيشي في بلادهم، ووصل بهم تناول الموضوع للقول إن الفيروس سيضل طريق سوريا لأنها “معتمة”.

“فيروس كورونا” كان قد أعلن عنه في الصين ومالبث أن أصبح وبـ ـاءً يشكل خطـ ـراً واسعاً امتد إلى خارج الصين حيث سجلت عدد من الدول إصابات بالفيروس على أراضيها مثل “أستراليا وكندا”، بينما أعلنت وزارة الصحة السورية جملة إجراءات للوقاية من دخول الو باء إلى سوريا عبر المنافذ الحدودية.

تفاعلُ السوريين تجلى بأشكال مختلفة كان أبرزها التحذير من خطـ ـر الإصابة بالفايروس، والاجراءات الوقائية التي يجب على المواطن اتخاذها ليحمي نفسه وعائلته، إضافة لأسئلة وإجابات عنها حول الوقاية منه.
التفاعل المضحك المبكي كان سيد الموقف كما هي عادة السوريين على السوشيل ميديا حيث قال البعض أن “كورونا” لن يكون أكثر خطراً مما يعيشه السوريون اليوم، ولن ينافس الموت الذي يصنعه السوريون لبعضهم يومياً.
وكتب الدكتور “نور الدين ناصر” على صفحته الشخصية “فيسبوك” «لن يموت أحد عندنا من فيروس كورونا الذي كثر الحديث عنه…و يقال أنه قتـ ـل ٧٦ صينياً. نحن نقتـ ـل بالرصـ ـاص كل يوم مثل هذا العدد.. و ينصحون للوقاية من هذا الفيروس بتجنب المصافحة وغسل الأيدي..و للوقاية من موتنا المعلن كل يوم.. أنصح بالمصافحة وغسل القلوب من أدران الحقد والكراهية».

السوريون الذي اعتادوا ربط كل مايحدث حولهم وما يسمعونه ويقرأونه يومياً، بمعاناتهم التي ازدادت حدتها مع فقدان وسائل التدفئة و غياب الكهرباء، لم تفتهم السخرية من “العتمة” التي تفرضها عليهم وزارة الكهرباء، فـ “كورونا” حتماً سيتوه قبل أن يصل إلى الظلام في سوريا،  وكتب الناشط “باسم عبد الله” «أصلا كورونا مارح يجي لعنا..منو عتم رح يضيع الطريق.. ومنو برد مارح يواتيه الجو».

وذهب البعض الآخر إلى أبعد من ذلك، ومنهم وبدلاً من إبداء مشاعر الحزن على موت الأبرياء، ربطوا انتشار “الفايروس” بأفكار دينية متعلقة بالعقاب الإلهي للصين على ما وصفوه بانتهاكات السلطات بحق المسلمين، في تكريس جديد للفكر المتطرف أو المتعصب كما كتب الناشط “يامن مطرجي”، «المسلم الشرقي المتعصب يشمت بالصينين وكأنه حقق انتصار.. متناسياً أن الفايروس لا يفرّق بين الطفل والبالغ، ولا بين مسيحي ومسلم».

Advertisement



سناك سوري

Related Post

This website uses cookies.