دولي
قمة بوتين – أردوغان: التهدئة أم الح..ـرب؟
قمة بوتين – أردوغان: التهدئة أم الحـ..رب؟
مع استمرار المعـ.ـارضة الداخلية العـ.نيفة لسياساته في إدلب، يواجه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، معـ..ـارضيه بالتهديد والوعيد والتخوين، وهو ما فعله أمس مع زعيم حزب «الشعب الجمهوري»، كمال كيليتشدار أوغلو؛ إذ اتهمه بـ«دعم الأسد»، واصفاً إياه بـ«عديم الشرف والأخلاق والكرامة، والخائن». وردّ نائب الحزب، أنكين كوج، على تصريح إردوغان بالقول إن الأخير «هو عديم الشرف والكرامة والأخلاق، وهو خائن وجبان، وأكثر من ذلك هو أداة بيد الإمـ..بريالية الأميركية، لأنه باعترافاته هو شريك في مشروع الشرق الأوسط الكبير، وبعد ذلك الربيع العربي الذي د.مّر المنطقة، وأخيراً سوريا التي على إردوغان أن يقول للشعب التركي لماذا تدخّل فيها، ولماذا أرسل الجيش إلى إدلب».
توتر إردوغان يعكس الوضع الصعب الذي يعانيه داخلياً وخارجياً، بعدما نجحت المعـ..ـارضة في تضييق الخـ..ناق عليه مع تزايد عدد ضـ..حايا الحـ..رب في إدلب، فيما رفضت واشنطن وعواصم «حلف شمالي الأطلسي» مساعدته هناك. واتهم العديد من الجنرالات المتقاعدين الرئيس التركي بانتهاج سياسات توسّعية خطـ..يرة في إدلب خصوصاً والشمال السوري عموماً، معتبرين ذلك عملاً استفـ..زازياً خطيراً، ليس فقط ضدّ سوريا، بل أيضاً ضدّ روسيا وإيران الحليفتين لدمشق. كما اتهم الجنرالات، ومعهم العديد من الدبلوماسيين المتقاعدين وزعيم «الشعب الجمهوري»، إردوغان، بإرسال الجيش إلى إدلب في مهمّة حماية مسلـ..حي «النـ..صرة» الإرهـ..ـابيين. وبدت هذه الاتهـ..امات كفيلة بإحراج إردوغان، فيما أدى تزايد عدد قتـ..لى الجـ..يش التركي وجر..حاه إلى ردود فعل عنيـ..فة في الشارع، الذي تولّد لديه اقتناع بأن العساكر الأتراك يسقطون من أجل الإرهـ..ابيين في أرض غير تركية، وضدّ بلد لم يقم بأيّ عمل عدائي ضدّ تركيا.
رأت أوساط سياسية أنّ تصريحات الأسد إشارة مهمّة إلى احتمالات الانفراج السياسي
اقتناعٌ عبّر عنه الرئيس السوري، بشار الأسد، بنفسه، بقوله لقناة «روسيا اليوم» إن «هناك مصالح حياتية مشتركة مع تركيا، وتلاقياً تاريخياً بين الثقافات، وليس من المنطقي أن تكون بين البلدين خلافات»، مضيفاً: «الآن أنا أسأل الشعب التركي: ما هي قضيتكم مع سوريا؟ وما القضية التي يستحق أن يموت من أجلها مواطن تركي؟ ما العمل العدائي الصغير أو الكبير الذي قامت به سوريا تجاه تركيا خلال الحرب أو قبل الحرب؟ غير موجود على الإطلاق». وأولت وسائل الإعلام التركية ذلك الموقف أهمية بالغة، فيما عدّته أوساط سياسية مؤشّراً إلى احتمال حدوث انفراج سياسي في لقاء إردوغان، اليوم، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على رغم تصعيد الرئيس التركي في الأيام القليلة الماضية تهديداته، التي لم تتأخّر موسكو في الردّ عليها، باعتبارها «استفزازية» عشية اللقاء مع بوتين الذي لم يكن متشجّعاً أساساً للقمة.
وعلى رغم أن إردوغان قد يتراجع عن موقفه التصعيدي، وخصوصاً في ظلّ الإحراج الذي يعيشه داخلياً، إلا أن التشابك بين المعطيات الداخلية والخارجية ربّما يشكل سبباً أساسياً في إصراره على متابعة سياساته في إدلب، التي يبدو أنه لن يتخلّى عنها بسهولة، بعدما حشد هناك حوالى 10 آلاف عسكري، وأكثر من أربعة آلاف من الدبابات والمدرعات والمدافع والعربات، والمئات من الطائرات المسيّرة التي يصنّعها صهره، سلجوق بيرقدار، في ظلّ معلومات عن خطط لديه للبقاء هناك بعد أن يقنع بوتين بإقامة «منطقة آمنة». كذلك، يحرص إردوغان على أن لا يقال عنه إنه تخلّى عن حلفائه من الإسلاميين وغدر بهم، أو إنه هُزم أمام الأسد، عقدته الأساسية منذ بداية الأزمة السورية.
بات واضحاً أن قمّة إردوغان ــــ بوتين، والاتصالات الإيرانية ــــ التركية التي سبقتها، وأخيراً تصريحات الأسد المفاجئة، ستقرّر، ليس فقط مصير إدلب، بل مصير السياسة التركية في سوريا، وانعكاسات ذلك على مستقبل الحلّ النهائي للأزمة السورية. وهو ما سيكون له انعكاس مباشر على الواقع التركي وسياسات إردوغان الداخلية.
-
محليات10 سنوات ago
تعرفوا على القناصة (OSV-96) قاتلة المدرعات و خارقة الدروع.. بعد ظهورها في سوريا
-
مقالات ساخنة10 سنوات ago
بالصور .. بماذا ردت اللبنانية ميا خليفة ممثلة الأفلام الاباحية على منتقديها ؟
-
مواهب سورية10 سنوات ago
لقاء سوريا الإعلامية مع الرابر السوري اسماعيل تمر Mc Twistar
-
محليات10 سنوات ago
صقر الصحراء .. أسطورة من أساطير الفرقة السابعة عشر
-
فلك10 سنوات ago
توقعات الأبراج 2015 مع الفلكي ثابت الحسن
-
نجوم ومشاهير10 سنوات ago
ميريام كلينك تنشر صورة عارية مع حركة غريبة
-
منوعات10 سنوات ago
ملكة جمال داعش ” لم اعد قادرة على ممارسة جهاد النكاح”
-
مواهب سورية10 سنوات ago
فريق البصمة العربية ينتج اغنية سوريون نحن العنوان رداً على برنامج سوريون بلا عنوان