Connect with us

دولي

أوباما: الاتفاق مع إيران يمنعها من امتلاك السلاح النووي

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى في فيينا يعطي فرصة لحل ملف طهران النووي بطريقة سلمية.

وفي مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض الأربعاء 15 يوليو/تموز قال أوباما إن الاتفاق يغلق أمام طهران كل السبل لامتلاك السلاح النووي، كما أنه يجنب الشرق الأوسط سباق تسلح خطير.

وبحسب أوباما فإنه في غياب الاتفاق مع طهران كان الشرق الأوسط سيتعرض لخطر نشوب “حرب كبيرة”، مشيرا إلى أن الصفقة تتماشى مع مصالح أمن جميع الدول. وشدد أوباما على أن “هذه الصفقة النووية تناسب المصالح القومية للولايات المتحدة وحلفائها”. مع ذلك فقد ذكر الرئيس الأمريكي أنه حتى بعد توقيع الاتفاق لا تزال “خلافات جدية قائمة” بين الولايات المتحدة وإيران. وقال أوباما أن الاتصالات بين البلدين ستكون محدودة “لاننا لم نطبع علاقاتنا معها بعد”.

أوباما: إيران تبقى تهديدا للمجتمع الدولي

كما اعتبر الرئيس الأمريكي أن إيران لا تزال تمثل تهديدا للمجتمع الدولي قائلا: “ما زلنا نعاني مشكلات بسبب الدعم الإيراني للإرهاب”. كما لم يستبعد أوباما احتمال “الخدعة” من قبل طهران في تنفيذها بنود الاتفاق. وبهذا الخصوص أشار إلى الأهمية البالغة لآلية الرقابة التي تمت مناقشتها أثناء المفاوضات في فيينا.

هذا ورد الرئيس الأمريكي على معارضي الصفقة، قائلا إن لا أحد منهم، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء الكونغرس، اقترح بديلا له. وقال أوباما: “أنا أنصحهم التمعن في قراءة نص الاتفاقية قبل أن ينتقدوها، وإذا بقوا على رأيهم بأنها صفقة سيئة فدعوهم يفسرون وجهة نظرهم ويقترحون شيئا أفضل منها”.

Advertisement





أوباما: لا حل للأزمة السورية دون دعم من روسيا وإيران

وفي تطرقه إلى الأزمة السورية، ذكر أوباما أنه من المستحيل حل الأزمة السورية “من دون مشاركة روسيا وإيران”. وقال الرئيس الأمريكي: “إنني متفق على أننا لن نحل المشكلات في سوريا من دون مشاركة الروس والإيرانيين والأتراك وشركائنا في منطقة الخليج”.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن الوضع في سوريا شديد التعقيد بسبب وجود عدد كبير من المجموعات المسلحة في البلاد، إضافة إلى أن سوريا وجدت نفسها بين ناري “النزاع على خلفية العداوة الدينية والمناورات الجيوسياسية من قبل دول أخرى”.

وحسب أوباما فإن إنهاء النزاع في سوريا سيتطلب “اتفاقا بين الدول الكبرى المعنية بعدم تجاوز الأزمة عبر تحقيق الفوز على ساحة المعركة، وتعد إيران أحد هؤلاء اللاعبين، ومن هنا أهمية مشاركتها في المفاوضات بشأن تطبيع الوضع في سوريا”.

أوباما: على الكونغرس المصادقة على الاتفاق مع إيران

Advertisement



واعتبر أوباما أن على أغلبية الكونغرس الأمريكي أن تصادق على الاتفاق مع طهران “بناء على الوقائع”. وقال: “لا أعول على أن يلقى هذا الاتفاق دعم الحزب الجمهوري. لكنني أتوقع أن تكون المناقشات مبنية على الوقائع وليس على مضاربات أو معلومات مضللة”.

أوباما يدافع عن الاتفاق النووي أمام انتقادات الكونغرس

وفي وقت سابق من الأربعاء دافع باراك أوباما عن الاتفاق النووي، وذلك ردا على انتقادات شديدة اللهجة من قبل زعماء الكونغرس.

وفي مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت الأربعاء 15 يوليو/تموز، رفض الرئيس الأمريكي الانتقادات التي يوجهها إليه الجمهوريون وبعض الديمقراطيين، قائلا: “إننا منعنا أية إمكانية لتطوير السلاح النووي من قبل إيران. نجحنا في توحيد المجتمع الدولي حول نظام العقوبات الأكثر فعالية والذي وجه ضربة قوية إلى الاقتصاد الإيراني، وأجبر طهران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما Reuters الرئيس الأمريكي باراك أوباما

وتابع أوباما أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا الثلاثاء 14 يوليو/تموز يمثل “أفضل طريق لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، إذ تم تحقيق هذا الهدف بدعم المجتمع الدولي دون إشعال حرب جديدة في الشرق الأوسط”.

وأكد أن الاتفاق يركز على الملف النووي فقط، وهو لا يشمل ما اعتبره أوباما “الأنشطة الإيرانية الضارة” في المنطقة وفي العالم برمته. وأكد أنه يشاطر أعضاء الكونغرس قلقهم من احتمال أن يتيح رفع العقوبات لإيران فرصة “تمويل الإرهاب” وتكثيف دعمها للنظام السوري و”حزب الله”. لكنه أكد أن واشنطن ستعمل مع حلفائها في المنطقة ومنهم دول الخليج وإسرائيل لوضع حد لهذه الأنشطة التي لا علاقة لها بالملف النووي.

Advertisement



الكونغرس يتجه نحو عرقلة الاتفاق النووي مع طهران

ويبدو أن الإيرانيين في إطار الصفقة النووية مع الدول الست الكبرى، قبلوا ضرورة تأجيل تطبيق الاتفاق حتى موافقة الكونغرس عليه.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء أن الاتفاق النووي سيدخل حيز التطبيق في غضون 90 يوما بعد موافقة مجلس الأمن الدولي عليه.

وكان أوباما قد وقع في مايو/أيار الماضي على قانون يمنح الكونغرس 30 يوما لمراجعة أي اتفاق قبل أن يعلق   عقوبات الكونغرس الأمريكي بشرط أن يتسلم أعضاء الكونغرس الاتفاق بحلول 8 يوليو/تموز، وفي حال تسلم الكونغرس الاتفاق بعد ذلك الموعد ستمتد فترة المراجعة إلى 60 يوما. وبعد انتهاء هذه المهلة، سيتعين على أعضاء الكونغرس إما الموافقة على الاتفاق أو رفضه. وفي حال رفض الاتفاق، يمنح القانون الرئيس 22 يوما آخر لاستخدام حق الفيتو ضد قرار الكونغرس. ويمكن للكونغرس تجاوز الفيتو وتمرير القانون بغض النظر عن موقف الرئيس في حال صوت ما لا يقل عن ثلثي أعضاء كلا المجلسين لصالحه.

يذكر أن أوباما حذر مرارا من أنه لن يسمح بإفشال الاتفاق وسيلجأ إلى حق الفيتو إذا اقتضت الضرورة.

Advertisement



الكونغرس يدرس الاتفاق

ويتعين على أوباما تقديم الاتفاق النووي للكونغرس في غضون 5 أيام بعد عقده.

وقد سارع مجلس النواب الأمريكي إلى انتقاد الاتفاق، محذرا من أن هذه الصفقة ستؤجج سباق التسلح في العالم.

جون بينر - رئيس مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي Reuters جون بينر – رئيس مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي

وقال رئيس مجلس النواب جون بينر في بيان له إن “هذه الصفقة لن تؤدي، على الأرجح، إلا إلى اشتعال نيران سباق التسلح في جميع أنحاء العالم”. ونوه بأن الاتفاق سيوفر لإيران الوقت والفضاء المطلوبين لإنتاج قنبلة نووية، وأن عقد الصفقة مع طهران أظهر تراجع أوباما عن مبادئه.

وكانت العقوبات الأمريكية التي فرضت على إيران أقرت غالبا بإجماع البرلمانيين، لكن تعليقها – مقابل الالتزامات الإيرانية في إطار الاتفاق- يثير انقساما عميقا في الكونغرس.

ويتمتع خصوم باراك أوباما بغالبية تاريخية في مجلسي النواب والشيوخ، ويعتبر كثيرون أن الرئيس الأمريكي “كافأ” الزعماء الإيرانيين بقبوله رفع المنظومة المعقدة للعقوبات الأمريكية بدون تأمين تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية.

Advertisement



وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية إد رويس الذي سيقود النقاشات في مجلس النواب إن هذا الاتفاق لا يلزم طهران بتفكيك تكنولوجيا تصنيع القنابل وسيسمح لها بتطوير برنامج نووي لأغراض صناعية في غضون عشر سنوات، فيما قال السيناتور جون ماكين “كل شيء يبعث على الاعتقاد أنه اتفاق سيء”.

ويعد النواب رسميا بإعطاء السلطة التنفيذية فرصتها ودراسة صفحات النص الـ109 بالتفصيل في الجلسات التي ستبدأ هذا الشهر.

وسيكون هدفهم، في حال خلصوا في النهاية الى أن الاتفاق النووي سيء، إقناع قسم من الأقلية الديمقراطية بالتصويت معهم في سبتمبر/أيلول بعد العطلة الصيفية البرلمانية، على قرار يمنع أوباما من رفع أي عقوبات.

من جانب آخر، أشادت نانسي بيلوسي التي تقود الديمقراطيين في مجلس النواب، بالرئيس الأمريكي في بيان. وقالت بيلوسي إنها تمتدح الرئيس “لقوته خلال المفاوضات التاريخية التي قادت إلى هذه المرحلة” ووعدت بأن يدرس الكونغرس تفاصيل الاتفاق “عن كثب”.

وقالت السيناتور ديان فينشتاين وهي ديمقراطية مخضرمة ورئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ إنها ستؤيد الاتفاق. وأضافت في بيان “هذا اتفاق قوي يلبي احتياجاتنا للأمن القومي وأعتقد أنه سيصمد أمام اختبار الزمن”.

Advertisement



لكن لدى الديمقراطيين تساؤلات حول شروط الاتفاق. ولفت النائب اليوت انغيل الى ضرورة التشريع لمنع إيران من تمويل سوريا في ظل نظام الرئيس بشار الأسد أو حركة “حماس”، باعتبار أن أمن الحليف الإسرائيلي يعتبر الأولوية المطلقة بالنسبة للعديد من أعضاء الكونغرس.

الكابيتول Reuters الكابيتول

وفي مؤشر الى صعوبة الموضوع السياسي، اعتبرت هيلاري كلينتون التي كانت على رأس وزارة الخارجية في إدارة باراك أوباما عند بداية الاتصالات السرية مع طهران، أن الاتفاق يمثل “مرحلة هامة”. أما منافسها الجمهوري في السباق الى البيت الأبيض جيب بوش فانتقد الاتفاق واعتبره “اتفاقا خطرا، مليئا بالعيوب وقصير النظر”.

تعليق مراسلتنا في واشنطن

تعليق محمد صالح صدقيان مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية

المصدر: وكالات

 

Advertisement



Continue Reading
Advertisement



Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



Trending