Connect with us

سياسي

الانـ.ـفراجات دمشـ.ـق تترقَّـ.ـب قطـ.ـف ثمـ.ـار عشـ.ـر سنـ.ـوات مـ.ـن الـحـ.ـر.ب

كتـ.ـب أحمد الدر.زي في المـ.ـيادين : تترقَّـ.ـب دمشـ.ـق بفارغ الصّـ.ـبر بعد أن تجاوزت الكـ.ـارثة السورية عقـ.ـدها الأول انفـ.ـراجاً ينعكـ.ـس على الداخل السـ.ـوري، وتتابع الحـ.ـراك الإقليمي بصمـ.ـت من دون إظهـ.ـار أي دور مبـ.ـاشر لها.بدأت الولايـ.ـات المتّـ.ـحدة بوضع استـ.ـراتيجيتها للحفاظ على استمرار هيمـ.ـنتها على مركز القـ.ـرار العـ.ـالمي بعد فشـ.ـلها في أفغـ.ـانستان والعـ.ـراق، مـ.ـا دعا الإدا.رة الأميـ.ـركية إلى تشكيل لجـ.ـنة بيكـ.ـر – هاميـ.ـلتون التي تمثل الحز.بين الجمهـ.ـوري والديمقـ.ـراطي، فخرج التقرير في العـ.ـا.م 2006 ليشـ.ـر.ح العجـ.ـز الكبـ.ـير في العـ.ـراق، رغم تدمـ.ـير الدو.لة والمجتـ.ـمع فيه، وترافق ذلك مع خـ.ـسـ.ـارة “إسـ.ـرائيل” حر.بها على لبـ.ـنان في العـ.ـام 2006، والتي شـ.ـنتها بدفـ.ـع من الإد.ارة الأمـ.ـيركية لإعادة تشـ.ـكيل “شـ.ـرق أوسـ.ـط جـ.ـديد.خـ.ـاضت الولايـ.ـات المتحدة معـ.ـاركها في غرب آسيا، الممتدة من أفغـ.ـانستان إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بشكل مباشر، بطريقة مخـ.ـالفة لتنـ.ـبؤاتها ومعـ.ـطياتها، وكانت تتوقـ.ـع انتـ.ـصاراً سـ.ـهلاً بعد أن استطـ.ـاعت إسقـ.ـاط الاتحاد السـ.ـوفياتي من الداخـ.ـل، لكنها فوجـ.ـئت بالاستنـ.ـزاف الكبـ.ـير لها، ما ترك مـ.سـ.ـاحة زمـ.ـنية واسعة للرو.س والصـ.ـينيين كي يبنوا قـ.ـواهم الاقتـ.ـصادية والعسـ.ـكرية بهدوء وغفـ.ـلة عن الأميـ.ـركيين المنهـ.ـمكين بأزمـ.ـاتهم في أفغـ.ـانستان والعراق بشكل مباشر، وفي لبنان وفلسـ.ـطين المحـ.ـتلة بشكل غير مباشر.استندت الاستـ.ـراتيجية الأمـ.ـيركية الجديدة إلى مخـ.ـاطر الصـ.ـعود الصيـ.ـني من الناحية الاقتصادية والعسـ.ـكرية، وتهـ.ـديده المتـ.ـصاعد لنظـ.ـام القطـ.ـب الواحـ.ـد، وضرورة التحـ.ـرّك إلى جنوب شرق بحر الصـ.ـين ومحـ.ـاصرتها في حركة تجـ.ـارتها البحرية، من خلال منصات قـ.ـواعدها العسـ.ـكرية في اليـ.ـابان وأسترالـ.ـيا وتايوان والفـ.ـيليبين، فكان القرار بنقل ثقـ.ـلها العسـ.ـكري إلى تلك المنطـ.ـقة.هذا الأمر تطلّب انسـ.ـحاباً لقـ.ـواتها من أفغـ.ـانستان والعـ.ـراق والخليـ.ـج، ما تطلّب بدوره ترتيب أوضاع الإقلـ.ـيم ونقل مسـ.ـؤولية إدارتـ.ـه إلى بـ.ـريطانيا، التي تمتلك خـ.ـبرة واسـ.ـعة ومعـ.ـمّقة بنسـ.ـيجه الاجتـ.ـماعي، نتيـ.ـجةً للدراسـ.ـات الاستشـ.ـراقية والاستخـ.ـباراتية في القـ.ـرن التاسع عشر، فأطلـ.ـقت شـ.ـرارة التغيير بدءاً من تـ.ـونس، كي تتشكل بنية سيـ.ـاسية جديدة تعتمد على الإسـ.ـلام السيـ.ـاسي بعناوينه الإخـ.ـوانية المتنـ.ـوعة، ونجحت في ذلك، إلى أن اصطـ.ـد.مـ.ـت في سـ.ـوريا بالعـ.ـجز عن إسقـ.ـاط نظـ.ـامها السـ.ـياسي المتجـ.ـذّر عمـ.ـيقاً في مفاصـ.ـل الدو.لة والمجـ.ـتمع، وبالدخـ.ـول الإيـ.ـراني الرو.سي العسـ.ـكري والاقتـ.ـصادي لدعـ.ـم حليـ.ـفهم في دمشـ.ـق، دفـ.ـاعاً عن أمـ.ـنهم القـ.ـومي.استطـ.ـاعت دمشـ.ـق أن تصـ.ـمد خلال السنوات العشر الماضية، وأن تقلب مسـ.ـار المعـ.ـارك ابتداءً من معـ.ـركة القـ.ـصير في العـ.ـام 2013، ليظهر ذلك بشكل متسـ.ـارع بعد الدخـ.ـول الرو.سي في أيـ.ـلول/سبتمبر 2015 بقدراته العسـ.ـكرية الجـ.ـوية الكبـ.ـيرة، ما أدى إلى إعـ.ـادة سيطـ.ـرتها على مناطق واسـ.ـعة من سوريا، وتحقيق التـ.ـواصل مع العـ.ـراق، رغم التواجـ.ـد العسـ.ـكري الأميـ.ـركي في قـ.ـاعدة التـ.ـنف وجنوب شرق الفرات قرب البوكمال.تمكّـ.ـنت الدو.لة العمـ.ـيقة في الولايـ.ـات المتـ.ـحدة من إعادة التحكّـ.ـم بمفـ.ـاصل السـ.ـياسات الداخـ.ـلية والخـ.ـارجية، بعد أن استطـ.ـاعت إبعاد الظـ.ـاهرة الترامـ.ـبية من البيت الأبـ.ـيض بوسـ.ـائل توجد حولها إشـ.ـارات استفهـ.ـام، لتنطـ.ـلق باستـ.ـراتيجية متجـ.ـددة حول تقييـ.ـم أولو.ية التهـ.ـديدات المـ.ـوجهة إليها، فكان أن خرجت بتصنـ.ـيف كل من الصـ.ـين ورو.سيا كأولـ.ـوية قـ.ـصوى، وهو ما تطلّب تفـ.ـرغاً كامـ.ـلاً لهما، بالابتعاد عن مناطق الاستـ.ـنزاف المستمر لها في غرب آسيا، بعد أن أدخلت اليـ.ـمن في قائمة الفـ.ـشل، وكان لا بد من تحييـ.ـد هذه المنطقة بآلـ.ـية جديدة تعتمـ.ـد على العـ.ـودة إلى الملف النـ.ـووي وتحـ.ـييد إيـ.ـران التي تشكل الضـ.ـلع العسـ.ـكري الثالث لكل الصـ.ـين ورو.سيا، فحصل التـ.ـواصل غير المبـ.ـاشر بين الطـ.ـرفين قبل أن يصل جـ.ـو بـ.ـايدن إلى الرئـ.ـاسة بعدة أشهر، واستمر بشكل متسـ.ـارع بعد الانتـ.ـخابات الأمـ.ـيركية ودخـ.ـول الرئـ.ـيس الجديد إلى البيـ.ـت الأبيـ.ـض.أدرك كل اللاعـ.ـبين الإقلـ.ـيميين في السـ.ـاحة السـ.ـورية أن هناك منـ.ـاخاً جديداً يتشكل في هذا المشرق، وخصوصاً بعد أن أيقـ.ـنوا أنَّ هناك توسـ.ـعاً متصـ.ـاعداً في هوامـ.ـش المـ.ـصالح بين واشنـ.ـطن وتـ.ـل أبيـ.ـب، رغم الأولـ.ـوية القـ.ـصوى لـ”إسـ.ـرائيل” في السـ.ـياسات الأميـ.ـركية بعد حر.ب حزيران/يونيو 1967، بل ظهر تباين المـ.ـصالح بين يهـ.ـود الإدا.رة الأميـ.ـركية، الأكثر عدداً مقـ.ـارنة مع الإدارات السـ.ـابقة، وما تـ.ـراه تل أبيـ.ـب تـ.ـآكلاً في دورها الإقـ.ـليمي.استطاعت مـ.ـوسكو أن تستغـ.ـلّ الانكـ.ـفاء الأمـ.ـيركي الواضح في غرب آسيا، لتذهب نحو نسج عـ.ـلاقات جديدة بين الدول المتصـ.ـارعة بعنوان حل الكـ.ـارثة السـ.ـورية، ولَم تكن واشـ.ـنطن بعيدة من هذا الحـ.ـراك، وإن كان يبدو أنه حـ.ـراك إقلـ.ـيمي أكثر من كـ.ـونه دو.لياً.تحركـ.ـت مـ.ـوسكو في منـ.ـطقة تمـ.ـوج بالقـ.ـوى المتـ.ـداخلة بشكل عـ.ـجيب بفعل المـ.ـصالح المتشـ.ـابكة، فهناك محـ.ـور طهـ.ـران – بغداد دمشـ.ـق بيـ.ـروت – غـ.ـزة – صنـ.ـعاء، الذي أثبت قـ.ـدرته على تحـ.ـدي كل أشكال الحـ.ـصار العسـ.ـكري والاقتصـ.ـادي والسـ.ـياسي ككـ.ـتلة صلـ.ـبة متمـ.ـاسكة تقـ.ـودها طهـ.ـران. في المقابل، هناك محـ.ـور أبو ظـ.ـبي – الريـ.ـاض – تل أبـ.ـيب الذي تعـ.ـرّ.ض لانتـ.ـكاسات متلاحـ.ـقة في اليمـ.ـن وسوريا والعراق، ومحـ.ـور أبـ.ـو ظـ.ـبي – الريـ.ـاض – القـ.ـاهرة في مواجـ.ـهة محور أنقـ.ـرة – الدوحـ.ـة الإخـ.ـواني، وجميع هذه المحـ.ـاور وصلت إلى مـ.ـأزق انعكـ.ـس عليها جميعاً.رغم صـ.ـمـ.ـود المحـ.ـور الأول وتقد.مه، فإنه يعـ.ـاني الحـ.ـصار والد.مـ.ـار واستنـ.ـزاف مـ.ـوارده في مواجـ.ـهة التهـ.ـديدات الوجـ.ـودية له، كذلك أمر المحـ.ـور الثاني، الذي ذهب بعيداً في التطبـ.ـيع العلـ.ـني والخـ.ـفي، فلم يحصـ.ـد سوى تآكـ.ـل الدور والمـ.ـوارد والنز.ف المسـ.ـتمر للثـ.ـروات، بينما ربـ.ـح المحـ.ـور الثالث معـ.ـركته ضـ.ـد المشـ.ـروع التـ.ـركي الإخـ.ـواني، وكان ثمـ.ـن الطمـ.ـوح الإردوغـ.ـاني تآكـ.ـل الاقتـ.ـصاد التـ.ـركي، وانقسـ.ـام المجتمـ.ـع حول السـ.ـياسات التـ.ـركية الخارجية وآثـ.ـارها الكـ.ـارثية في الاقتـ.ـصاد، إضافة إلى التهـ.ـديدات الأمـ.ـيركية لأنقرة بعد اعتـ.ـرافها بالإبـ.ـادة الأرمـ.ـنية، بغـ.ـية إعادة ضبـ.ـط المسـ.ـارات السـ.ـياسية لتركـ.ـيا، وفقاً للاستـ.ـراتيجية الأمـ.ـيركية.تتطـ.ـلَّب المـ.ـبادرة الر.وسية التي لاقـ.ـت صـ.ـدى إيجـ.ـابياً لدى كل الأطـ.ـراف إيجاد التوافق في بيـ.ـئة إقليـ.ـمية جديدة، استناداً إلى المـ.ـصـ.ـالح المشـ.ـتركة للجميع، واعتماداً على معادلات القـ.ـوى الجديدة، بعنوان عـ.ـودة سـ.ـوريا إلى موقـ.ـعها قبل العـ.ـام 2011.ينتـ.ـظر السـ.ـوريون الَّذين ضـ.ـاقت بهم أهـ.ـوال أكبر حـ.ـر.ب شهـ.ـدوها عبر تاريـ.ـخهم الممـ.ـتد إلى أكثر من 5 آلا.ف عـ.ـا.م إعادة تركـ.ـيب الخـ.ـرائط الجيـ.ـوسياسية بعد الإفـ.ـراج عن الاتفـ.ـاق النـ.ـووي.إن الآرا.ء المذكـ.ـورة في هذه المقـ.ـالة لا تعبّر بالضرورة عن رأ.ي الميـ.ـادين وإنما تعـ.ـبّر عن رأ.ي صـ.ـاحبها حـ.ـصراً



Continue Reading
Advertisement





Trending