مع حلول الذكرى 73 للنكبة الفسطينية الذي يصادف اليوم السبت 15 أيار، أعلن غالبية السوريين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ضد الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تزداد فيه حدة المواجهات في “فلسطين” المحتلة.
الزحف إلى “فلسطين” أكثر مايحتاجه الفلسطينيون والقضية الفلسطينية وأفضل مايمكن أن يفعله المتحمسون والمتضامنون فعلاً، هذا ماكتبه الإعلامي “بلال سليطين” على صفحته بمناسبة ذكرى النكبة، واستعاد ذكرى سابقة لمشاركته بالزحف قبل سنوات، لافتاً إلى أن الزحف أربك الاحتلال، «وهي فرصة لتكرار التجربة بالتزامن مع هذا التصعيد الحاصل وجرائم الاحتلال».
وأضاف: «الزحف إلى “فلسطين” سيخفف الضغط عن “الشيخ جراح” و “غزة” وكل “فلسطين” وسيعطي القضية زخماً استثنائياً وكذلك سيدعم المقاومين في “فلسطين”، من “سوريا” و”الأردن” و”لبنان” و”مصر” يمكن الزحف ومن أي نقطة ممكنة، وفي ظل هذا الزخم الفيسبوكي وهذا الاحتفاء بالمواجهة والشجاعة والانتقاد التي يكتب بها كثير من الناشطين، لا يبدو أن هناك مانعاً من حدوث هذا الزحف فقط يجب التحرك وعدم الاكتفاء بالكتابة أو على الاقل الاحتشاد عند حدود “فلسطين” المحتلة وهذا بحد ذاته سيكون فعل مقاومة لمن هم فعلاً مع المقاومة».
الإعلامي “محمد العمر”، قال إن العدو يرتبك «أمام تعدد الجبهات وتعدد الوسائل فيما تستعيد القضية زخمها ومكانتها كصراع “عربي-إسرائيلي” وليس فلسطيني فحسب، بل صراع إنساني ضد الإجرام عابر للقوميات والأديان واللغات والخرائط، المشهد تاريخي بدون شك والتاريخ مفاجئ دائماً لمن لا يحترمه ولا يقرأه ولا يقدّره .. وسيلفظ عنه الخونة والمتخاذلين ولطالما فعل ذلك».
بدوره الإعلامي “محمد سليمان”، سرد على صفحته قصة حي “الشيخ جرّاح” في “القدس” حيث قال: «تبدأ القصة قبل قيام الدولة الفلسطينية بكثير، وتحديداً في أواخر القرن التاسع عشر، حيث زعمت إحدى الجمعيّات الاستيطانيّة ملكيّتها على عدة بيوت في ذلك الحَي، لكنّه وبسبب حرب “الإستقلال” عام 1948، هرب اليهود منها، لتسكنها عائلات عربيّة – هكذا يزعمون، ثمّ الذي حصل أنّ هذه العائلات بقيت تطالب الأردن (باعتبارها كانت المسؤولة آنذاك) بتثبيت الطابو، إلّا أنّ الأخيرة ماطلت وأهملت والله أعلم بالخيانات وما وراء الكواليس، ثمّ لتأتي محكمة العدل العليا اليوم، باعتبارها “رائدة العدل” لتقرّ بملكيّة الجمعية الاستيطانية للبيوت، وتهجير مئات السكان من بيوتهم».
وتابع:«إنّه الظلم، سلبوا القُرى والمدُن والجبال والسهول عام 1948، لكن المحكمة لم تعُد إلى الوراء قليلاً، سلبوا منّا “يافا” و”حيفا” و”قيساريّة” و”أم خالد” و”عسقلان” لكنّ المحكمة لم ترجع إلى ما قبل “الإستقلال”، سرقوا منّا البيّارات والترعات والزَتونات والمقدّسات، ولم يبدأ التاريخ عند المحكمة ما قبل ال 48، أمّا لتهويد “القدس” وسرقة البيوت ورمي الأطفال والنساء في الشارع، فإنّه العدل بنظرهم أن يرجعوا ألف سنة للوراء، هذا الكيان الديمقراطي الذي تتحدثون عنه، وتضربون به المثل..، وختم قائلاً: لو يعود فينا التاريخ 100سنة إلى الوراء لما سمعنا بكيان اسمه “اسرائيل”».
نصر القضيّة الفلسطينيّة باللغة العبريّة، حسب ما كتبه الشاب “علاء الدين كنعان”، موضحاً أنه «بعد نقاشات عديدة دخلت بها مع عدد من الناطقين باللغة العبريّة (اليهوديّة) بعضها حُصرت بالتعليقات على المنشورات وإحداها انتقلت إلى المسنجر وما زالت مستمرّة إلى الآن، يجزم أنهم مبرمجين على رواية واحدة حول قضيِّة الأراضي الفلسطينيِّة، رواية هشَّة جداً ويمكن دحضها بسهولة شديدة وبالأدلِّة القاطعة».
“كنعان” دعا لإعداد محتوى مرئي متكامل باللغة العبريِّة، يشبه إنتاج مسلسل مكوَّن من حلقات يبدأ بمرحلة ما قبل الاستيـ.ـطان وينتهي بالأحداث الأخيرة بالتدريج، لدحض بها كلّ الأكاذيب حول القضية الفلسطينيّة، وأضاف: «علينا أن نفهم جيداً على ماذا تربّوا ونبحث في محتوى الكتب التي تدرَّس في مدارسهم لإعداد محتوى موجَّه بعناية فائقة، مسلسلٌ أشبه بسلسلة أفلام وثائقيّة قصيرة يحمل كلٍّ منها حدثاً مهمّاً وصولاً لبناء قاعدة متينة عند المشاهد موثّقة بالدلائل التي لا خلاف فيها»، مؤكداً أنه على مخرجي الأفلام والمسلسلات وشركات الإنتاج المناصرين للقضيّة الفلسطينيّة الذين سبق وأنتجوا رائعة الدراما السوريّة “التغريبة الفلسطينيّة” وأوصلوا همَّ القضيّة إلى كل بيت عربي أن يبدعوا الآن، لأنه علينا التوغّل في عقولهم هم أيضاً، فإحداث تأثير في دعامات هيكلهم الأساسي داعمٌ قويٌ في نصر القضيِّة؛ علينا أن نقابل محاولات تطبيعهم مع العرب بحملة مضادّة.