عطـ.ـوان يكشــف هـ.ـل هنـ.ـاك قـ.ـرار سـ.ـوري لإخـ.ـراج القـ.ـوات الأمـ.ـريكية مـ.ـن سـ.ـوريا تـفــ.ـاصيل مهـ.ـمة

تعـ.ـرّ.ضت القـ.ـاعدة الأمـ.ـريكيّة في حقل العمـ.ـر النفـ.ـطي السـ.ـوري شـ.ـرق ديـ.ـر الزو.ر لهُجـ.ـومين بالصّـ.ـواريخ والطّـ.ـائرات المُسيّـ.ـرة في أقـ.ـل من 12 سـ.ـاعة، في تزامـ.ـنٍ مع هجـ.ـمـ.ـات مُكـ.ـثّفة على قـ.ـاعدة “عيـ.ـن الأسـ.ـد غرب العِـ.ـراق، وشُوهِـ.ـدَت أعمـ.ـدة الدّخـ.ـان تتصاعَـ.ـد وسـ.ـماع صفّـ.ـارات الإنـ.ـذار تَنطَـ.ـلِق في المِنطـ.ـقة المُستَهـ.ـدفة.

من الواضح أنّ هـ.ـذه الهجـ.ـمـ.ـات التي اتّسـ.ـع نِطـ.ـاقها في الأسـ.ـابيع الأخيرة، ويُرجّـ.ـح أنّ فـ.ـصائل تابعة للحشـ.ـد الشّعـ.ـبي العِـ.ـراقي تَقِـ.ـف خلـ.ـفها، تـ.ـأتي في إطار استـ.ـراتيجيّة جـ.ـديدة تهـ.ـدف إلى إجـ.ـبار الولايـ.ـات المتحـ.ـدة على تفـ.ـكيك جميـ.ـع هـ.ـذه القـ.ـواعد، وسحـ.ـب جميـ.ـع قـ.ـوّاتها من العِـ.ـراق وسـ.ـورية، على غِـ.ـرار ما فعـ.ـلت في أفغـ.ـانستان في الأيّام القلـ.ـيلة الماضية.الرئيـ.ـس السوري بشـ.ـار الأسـ.ـد قال في ر.دّه على أحد الأسـ.ـئلة التي وجّـ.ـهتها إليه محـ.ـطّة تلفـ.ـزيونيّة رو.سيّة، قبل عـ.ـا.مٍ ونصف العام حول كيـ.ـفيّة تعـ.ـاطي حُكـ.ـومته مع احتِـ.ـلال قـ.ـوّات أمـ.ـريكيّة لآبـ.ـار النّفـ.ـط والغـ.ـاز السـ.ـوريّة شـ.ـرق ديـ.ـر الزّو.ر، قال ما معـ.ـناه “إنّ الولايـ.ـات المتـ.ـحدة دو.لة عُظـ.ـمى يَصعُـ.ـب على قـ.ـوّاته العسكـ.ـريّة الدّخـ.ـول في حـ.ـر.بٍ ضـ.ـدّها الآن خاصّةً في ظِل انشِغـ.ـالها في حـ.ـر.بٍ داخلـ.ـيّة لاستِعـ.ـادة سيـ.ـادة الدّو.لة على أرا.ضٍ يُسيطِـ.ـر عليها الإرهـ.ـابيّون، ولكن هذا لا يعـ.ـني عد.م تشكيـ.ـل فـ.ـصائل مُ.قـ.ـاومة للقِيـ.ـام بهذه المَـ.ـهـ.ـمّة من أبناء المنطـ.ـقة في المُستقـ.ـبل القـ.ـريب لطـ.ـرد القـ.ـوّات الأمـ.ـريكيّة.من غيـ.ـر المُستَـ.ـبعد أن تكون هـ.ـذه الهجـ.ـمـ.ـات المُتزايدة على القـ.ـواعد الأمـ.ـريكيّة في “حقـ.ـل العمـ.ـر” النّفـ.ـطي السـ.ـوري الأضخـ.ـم في المنطقة هي بداية حـ.ـر.ب عِصـ.ـابات تشـ.ـنّها فصـ.ـائل سُـ.ـوريّة مُكوّنة من أبنـ.ـاء القـ.ـبائل العـ.ـربيّة في المِنـ.ـطقة على غِـ.ـرار، وبالتّنـ.ـسيق مع قـ.ـوّات الحشـ.ـد الشّعـ.ـبي العِـ.ـراقيّة على الجـ.ـانب الشّـ.ـرقي من الحُـ.ـدود بين البـ.ـلدين.إدارة الرئيـ.ـس الأمـ.ـريكي السّـ.ـابق دونـ.ـالد ترامـ.ـب أنشـ.ـأت هـ.ـذه القـ.ـاعدة العسـ.ـكريّة لحِـ.ـمـ.ـاية حُقـ.ـول النّفـ.ـط والـ.ـغـ.ـاز، وأوكـ.ـلت مهـ.ـمّة استِغـ.ـلالها وتسـ.ـويق إنتـ.ـاجها من النّفـ.ـط والغـ.ـاز إلى شـ.ـركاتٍ إسـ.ـرائيليّة، واقتِسـ.ـام العـ.ـوائد المـ.ـاليّة مع قـ.ـوّات سـ.ـورية الديمقـ.ـراطيّة (قسـ.ـد) التّابعة لإد.ارة الحُكـ.ـم الذّاتـ.ـي الكُـ.ـرديّة الانـفِـ.ـصاليّة في شِـ.ـمـ.ـال شَـ.ـرق البِـ.ـلاد.فبينما تُعـ.ـاني الحُكـ.ـومة الرسـ.ـميّة السـ.ـوريّة وحـ.ـواليّ 20 مِليـ.ـون مُواطـ.ـن سُـ.ـوري من شُـ.ـحٍّ كبيـ.ـر من المـ.ـوارد النفـ.ـطيّة، يقـ.ـف أصحـ.ـاب السيّـ.ـارات بالسّـ.ـاعات أمام محطّـ.ـات الوقـ.ـود للحُصـ.ـول على كميّـ.ـةٍ قليـ.ـلة منه بسـ.ـبب احتِـ.ـلال هذه الآبـ.ـار، والحِـ.ـصار الأمـ.ـريكي الخانـ.ـق (قيـ.ـصر) يتَمـ.ـتّع الانفِصـ.ـاليّون الأكـ.ـراد بخَيـ.ـرات هـ.ـذه الآبـ.ـار وحـ.ـدهم، وبدَعـ.ـمٍ وحِمـ.ـايةٍ أمـ.ـريكيّة وربّمـ.ـا إسـ.ـرائيليّة أيضًا.إدارة الرئيـ.ـس بـ.ـايدن التي توصّـ.ـلت إلى العـ.ـديد من “التّفـ.ـاهـ.ـمـ.ـات مع نظيرتها الرو.سيّة في المِلَـ.ـف السـ.ـوري في الأيّام القليلة الماضية، وآخِرها الاتّفـ.ـاق على مُـ.ـرور المُسـ.ـاعدات الإنسـ.ـانيّة إلى سـ.ـورية عبر معـ.ـبر بـ.ـاب الهـ.ـوى الذي تُسيـ.ـطِر عليه جمـ.ـاعات إرهـ.ـابيّة في إدلـ.ـب، تُمَهِّـ.ـد لتقلـ.ـيص خسـ.ـائرها، والانسِحـ.ـاب من سـ.ـورية والعِـ.ـراق على غِـ.ـرار ما فعـ.ـلت في أفغـ.ـانستان، وفي إطار استـ.ـراتيجيّتها الجـ.ـديدة للانسِحـ.ـاب التّـ.ـدريجي في مِنطـ.ـقة الشّـ.ـرق الأوسـ.ـط برـ.ـمّتها، للتّركيـ.ـز على الخطـ.ـر الصّـ.ـيني المُتصـ.ـاعِد على حِسـ.ـاب نُفـ.ـوذها في شـ.ـرق آ.سيا والعالم بأسْـ.ـرِه.فـ.ـصـ.ـائل المُ.قـ.ـاومة السـ.ـوريّة العِـ.ـراقيّة المُشـ.ـتركة ستُجـ.ـبِر الولايـ.ـات المتـ.ـحدة على الهُـ.ـروب مَهـ.ـزومةً من الأرا.ضي السـ.ـوريّة والعِـ.ـراقيّة في الأشـ.ـهر المُقبـ.ـلة حتمًا، وهُناك مُؤشّـ.ـرات عديـ.ـدة تُؤكّد أنّ هجـ.ـمـ.ـاتها المُقـ.ـبلة قد تَستهـ.ـدِف إيقـ.ـاع خسـ.ـائر بشـ.ـريّة في صُـ.ـفـ.ـوف القـ.ـوّات الأمـ.ـريكيّة المُتَـ.ـمركزة في هـ.ـذه القـ.ـواعد على غِـ.ـرار مـ.ـا حـ.ـدث في عاميّ 2009 و2010 عندما بلـ.ـغـ.ـت المُ.قـ.ـاومة للقـ.ـوّات الأمـ.ـريكيّة المُتواجـ.ـدة في العِـ.ـراق ذر.وتها عندما كان يقـ.ـودها الجِـ.ـنرال بترـ.ـايوس، ولَعِـ.ـبَت الحُكـ.ـومة السـ.ـوريّة دو.رًا كبيـ.ـرًا في دعـ.ـم هذـ.ـه المُ.قـ.ـاومة بالرّجـ.ـال والسّـ.ـلاح معًـ.ـا.

الإدارة الأمـ.ـريكيّة ستتخـ.ـلّى حتمًا عن الإد.ارة الذّاتيّـ.ـة الانفِصـ.ـاليّة غير الشـ.ـرعيّة في شِـ.ـمـ.ـال سورية تمـ.ـامًا مثـ.ـلما تخـ.ـلّت عن عُمـ.ـلائها في أفغـ.ـانستان، بعد احتِـ.ـلالٍ استَمـ.ـرّ عشـ.ـرين عـ.ـامًا، وها هي حـ.ـركة طـ.ـالبان تستعيـ.ـد أكـ.ـثر من 85 بالمِـ.ـئة من أراضـ.ـي البِـ.ـلاد، وتستـ.ـو.لي على 250 إقليـ.ـمًا من مجمـ.ـوع 290 إقلـ.ـيمًا، وباتت حُكـ.ـومة الرئيـ.ـس أشـ.ـرف غنـ.ـي الفـ.ـاسدة والعمـ.ـيلة لا تتواحـ.ـد إلا في العاصـ.ـمة كابـ.ـول وبعض المُدن الصّغيـ.ـرة الأُخرى.

أمـ.ـريكا ستتخـ.ـلّى عن قـ.ـوّات سـ.ورية الديمقـ.ـراطيّة والإدارة الكُـ.ـرديّة التّابعة لها، مثلما تخـ.ـلّت عن الحُكـ.ـومة الأفغـ.ـانيّة، وجيـ.ـشها الذي يزيد تِعـ.ـداده عن 300 ألـ.ـف مُقـ.ـاتل، بدأوا يُلـ.ـقون سِـ.ـلاحهم ويهـ.ـربون بالآ.لاف إلى دو.ل الجِـ.ـوار، أو حتّى إلى المناطـ.ـق التي تُسيطِـ.ـر عليها حـ.ـركة طـ.ـالبان، فالمَسـ.ـألة مَسـ.ـألةُ وَقـ.ـتٍ فقـ.ـط.***

المُـ.ـصـ.ـيبة الكُبـ.ـرى أنّ “الأشقّـ.ـاء” الأكـ.ـراد لا يتَعلّـ.ـمون من دُرو.س التّـ.ـاريخ، سـ.ـواءً الدّر.وس المُتعـ.ـلّقة بهم، حيث تخـ.ـلّت عنهـ.ـم أمـ.ـريكا أكثر من مَـ.ـرّةٍ ودفـ.ـعتهم لمُواجـ.ـهة مـ.ـصـ.ـيرهم وحـ.ـد.هم، بعد أن استنفـ.ـذت أغـ.ـراضها منهم لابتِـ.ـز.از العِـ.ـراق وسـ.ـورية وإيـ.ـران، أو من نُظـ.ـرائهم في أفغـ.ـانستان (لإخـ.ـراج القـ.ـوّات الر.وسيّة) أو جـ.ـنـ.ـوب آسـ.ـيا عُمـ.ـومًا ولا نفهـ.ـم لمـ.ـاذا الإصـ.ـرار على الثّقـ.ـة بالأمـ.ـريكيين والإسـ.ـرائيليين مَـ.ـرّةً بعد أُخرى.أمـ.ـريكا هُـ.ـزِ.مَت في العِـ.ـراق وسـ.ـورية وكُل مِنطقـ.ـة الشّـ.ـرق الأوسـ.ـط وخَسِـ.ـرَت حـ.ـواليّ سـ.ـتّة تريليـ.ـون دو.لار وخمـ.ـسة آلاف جُـ.ـندي في العِـ.ـراق وحـ.ـده، وستُهـ.ـزَ.م في سـ.ـورية ويُوَلِّـ.ـي جُـ.ـنودها الأدبـ.ـار، وسيعـ.ـود النّفـ.ـط والغـ.ـاز السـ.توري إلـ.ـى الدّو.لة السـ.ـوريّة وكُلّ الشّـ.ـعب السـ.ـوري دُون نُقـ.ـصـ.ـان.. والأيّـ.ـام بيـ.ـننا.

Advertisement



Related Post

This website uses cookies.