الأسعار ترتفع من جديد…حماية المستهلك: تعويض التجار خسارة الدعم من جيب المواطن

تشهد الأسواق اليوم ارتفاعاً جديداً في أسعار جميع السلع التموينية والخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء، وخاصة بعد رفع الدعم عن فئة من التجار.وعلى الرغم من إصدار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع بداية شهر شباط الجاري ما أسمته بالأسعار التأشيرية لمواد النخب الأول الفاخر والمعبأ بأكياس ممتازة، مع تحديد أرباح المورد وسعر الجملة والمفرق، فقد حددت بموجب النشرة سعر المستهلك للعدس الأسود 4200 ليرة، والعدس المجروش 4600 ليرة، وحمص الحب وطبعاً الأسعار للمستهلك 5000 ليرة، والبرغل 3250 ليرة، والطحين 2400 ليرة، والسميد 3500 ليرة، إلا أن هذه الأسعار التأشيرية بقيت تأشيرية على الورق.وعلى رفوف التجار ارتفعت هذه الأسعار إلى أقل من 10 بالمئة خلال الأسبوع الجاري بالتزامن مع إعلان الحكومة رفع الدعم عن فئة التجار .الأسعار اليوم في صالات السورية للتجارة والمؤسسات العسكرية تنافس أسعار التجار في الأسواق والفروقات معدومة.بدورهم المواطنون أكدوا أن ارتفاع الأسعار الأخير غير مبرر لكون الأسعار التأشيرية رفعت الأسعار قبل أسبوعين.وتابعوا: ولم نعد قادرين على شراء أبسط احتياجاتنا، تنازلنا عن الكثير من الحاجات الضرورية واتجهنا من الشراء بالكيلو إلى الحبة والقطعة.واليوم حتى الشراء بالقطعة أصبح مستحيلاً في ظل هذه الارتفاعات المتتالية بالأسعار .داعين إلى ضبط الأسواق والوقوف في وجه هذه الارتفاعات الأخيرة لكونها غير مبررة ومحاولة التجار تحصيل ما خسروه من الدعم من جيوبنا غير مقبول.أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزه قال: لاحظنا بعد القرار الحكومي باستبعاد التجار من الدعم أن هناك محاولات لتعويض المبلغ الذي خسره التجار من الدعم وخاصة في مواد البنزين والمازوت والمواد التموينية المدعومة، والتي تقدر تكلفتها شهرياً بأكثر من 230 ألف ليرة بتحصيل الفرق من الناس المدعومة، أي من المعترين لكون التاجر يعمل بنظرية أنا لا أخسر.وأشار حبزه إلى أن الارتفاع بالأسعار خلال هذا الأسبوع طال معظم السلع بنسب مختلفة بحدود 10 بالمئة، وتختلف الأسعار بين الأسواق والمحال التجارية.لافتاً إلى أن الارتفاع جاء بعد الأسعار التأشيرية التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأسبوعين، والتي رفعت خلالها الأسعار ومن ثم عادت للارتفاع اليوم من جديد بعد استبعاد بعض الشرائح من الدعم.واعتبر حبزه أن المسوغات حول ارتفاع الأسعار بسبب الصقيع والبرد غير مقنعة، لأن الارتفاع طال مختلف المواد وليس فقط الخضر والفواكه، وأجور النقل أصبحت تلعب دوراً لا يمكن تجاهله في ارتفاع الأسعار.مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق استفسر عن الأماكن التي تبيع بأسعار مرتفعة، وطلب توجيه دوريات إليها .وقال: يمكن الإجابة عن الأسعار التي تسعّر من التموين، أما الأسعار التي تصدرها الوزارة فجاوب عنها مدير الأسعار في الوزارة، ولا يوجد لدي مسوغات عن سبب ارتفاع أسعار المتة والحلاوة لكونها أسعار مرتبطة بالأسعار العالمية.حاولنا الاتصال مع مدير الأسعار بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكثر من مرة، ولم يرد بعد أن علم في اتصالنا الأول أننا نسأل عن ارتفاع الأسعار، واعتذر عن الإجابة لكونه ضمن اجتماع؟

Related Post

This website uses cookies.