Connect with us

اقتصاد

بعد وعود سابقة.. رسمياً: انتهاء فصل الشتاء لن يغيّر الواقع الكهربائي في سورية

يبدو أنه حتى في الأيام الدافئة القادمة لن يتغير الواقع الكهربائي، وسيبقى التقنين لساعات عديدة. طبعا هذا الاستنتاج لا يندرج في مسار التكهنات والتوقعات بل حقيقة أعلنها مدير مؤسسة النقل والتوزيع فواز الضاهر.الضاهر قال في حديثه لصحيفة البعث المحلية، إنه لم يحبّذ كلمة “بحبوحة” التي تطلق إعلامياً للدلالة على زيادة في الطاقة، نافياً أن تكون موجودة أو مرتبطة بفصل أو وقت، بل هي “أسيرة” التوليد الكهربائي الذي يلبي الحاجة ويتحكّم بساعات التقنين، زيادة أو نقصاناً، إضافةً لتوفر وضع كهربائي جيد.أما بالنسبة لفصل الربيع، أضاف الضاهر، “سينخفض استخدام المكيفات ووسائل التدفئة، وبالتالي ينخفض الاستهلاك ويتراجع التقنين جزئيا”. وفق زعمه.وأفاد أن “العملية هي تخفيف على الشبكة من قبل المواطنين نتيجة عدم الاستجرار الزائد، والذي تسببه الأدوات الكهربائية المستخدمة أكثر في فصل الشتاء”. في إشارة إلى أنه لا يجوز للمواطنين استخدام الكهرباء إلا للإنارة وشحن الأجهزة الإلكترونية، مع العلم أن هناك الكثير من الاحتياجات اليومية، فلا يعقل أن لا يستخدمها المواطن في حياته اليومية.خاصة في فصل الشتاء، وهو من أصعب المواسم في سوريا من حيث الخدمات والمواصلات، بالإضافة إلى أن هذا الشهر يكثر فيه الأمراض، اللباس الشتوية السميك التي تحتاج للغسيل والمكواة وغيرها، لذا فإن الحاجة للكهرباء أكثر ضرورة من أي موسم آخر.وكان وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل قد أكد، في 24 من الشهر الماضي، أن كميات الكهرباء وتوزيعها للمحافظات مرتبط بكميات توليد الغاز للمحطات وأن الشتاء الماضي هو الأصعب منذ سنوات، لافتاً إلى أن الأشهر القادمة وخاصة مع بداية الشهر الرابع ستشهد تحسناً بواقع الشبكة الكهربائية.ويشتكي السوريون من ازدياد ساعات التقنين الكهربائي، كما يشتكي البعض من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهرائي خارج أوقات التقنين، ففي منطقة معربا حصل انقطاع في التيار الكهربائي لعدة أيام، إضافة لوضع سيء في سرغايا والتل والنبك والقلمون ودير عطية والكسوة وصيدنايا ومعرة صيدنايا ومضايا وبلودان، وارتفاع عدد ساعات التقنين إلى أكثر من سبع ساعات قطع مقابل ساعة وصل.أما عن كميات التوليد خلال العام الحالي والأعوام السابقة رصدت صحيفة “البعث” المحلية، مجموعة أرقام دقيقة تبيّن فيها وسطي التوليد اليومي ووسطي استهلاك الغاز من مجموعات التوليد، بما فيها عنفات السويدية والمجموعات المائية لسد “الثورة”، حيث بيّنت المعلومات أن وسطي التوليد اليومي في العام 2010، أي قبل الحرب، كان يبلغ129.335 ميغا واط .س، مقابل وسطي استهلاك غاز يومي من المحطات نفسها17.989 مليون متر مكعب.بينما وصل في عام 2016 وسطي التوليد اليومي 51.591 م.و.س، ووسطي استهلاك الغاز 7.635 مليون متر مكعب، ليصل في الـ2020 وسطي التوليد اليومي إلى 410.72 م.و.س بينما وسطي استهلاك الغاز 11.400 مليون متر مكعب.فيما بدأ يتراجع التوليد في الـ2021 ليصل إلى 675.59 م.و.س مقابل وسطي استهلاك يومي من الغاز تراجع إلى 9.069 مليون متر مكعب، ليسجل العام الحالي أسوأ عام توليد واستهلاك يومي من الغاز، مسجلا كوسطي توليد 57.867 م .و.س مقابل 8.827 مليون متر مكعب استهلاك غاز يومي، بحسب صحيفة “البعث” المحلية.وبيّن الضاهر، أن عدم توفر المحروقات كان سببا في زيادة الضغط على الكهرباء، نتيجة لجوء المواطن لاستخدامها كبديل عن الغاز والمازوت رغم توفرها بالحد الأدنى، وهذا أثر حتما على الواقع الكهربائي بشكل كبير.



Continue Reading
Advertisement





Trending