Connect with us

سياسي

حقبة جديدة لسوريا وإشارات قدمتها للعالم.. كيف تداول الإعلام الأجنبي زيارة الرئيس الأسد إلى الإمارات؟

بعد ساعات من الإعلان عن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات، تداولت وسائل الإعلام الأجنبية خبر الزيارة مع طرح العديد من الخلفيات المرتبطة بهذا الحدث، مشيرين إلى أنه يحمل رسائل ومؤشرات واضحة للعالم تُنذر بتبدلات لافتة في الشرق الأوسط.

حيث نشر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني تقريراً حول الزيارة أشار خلاله إلى الموقف الإماراتي والعربي المعارض للدولة السورية في بداية الحرب، والتحوّل الذي أبدته هذه الدول بعد مرور أكثر من عقد على الحرب، حيث نشر: “الآن بعد أن هدأ القتال إلى حد كبير وسيطرت الدولة السورية على معظم أنحاء البلاد، فإن جيران سوريا يعيدون تقويم الأوضاع”، مضيفاً أنه: “كقوة إقليمية كانت الإمارات العربية المتحدة في طليعة الجهود المبذولة لإعادة تأهيل الحكومة في دمشق، وسافر وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد إلى سوريا في تشرين الثاني للقاء الأسد، وفي وقت سابق هذا الصيف استأنفت البلدان الرحلات الجوية المباشرة، وكان لسوريا أيضاً جناح بارز في معرض دبي إكسبو 2020”.

وكذلك أشارت صحيفة “ذا ناشيونال” إلى أن التقارب العربي، لا سيما الإماراتي مع سوريا جاء بعد “وصول الحرب السورية إلى طريق مسدود واستعادت الدولة السورية للسيطرة على معظم الأراضي السورية، والآن سوريا تحتاج بشدة إلى تعزيز العلاقات مع الدول الغنية بالنفط حيث يتعرض اقتصادها للاختناق بسبب العقوبات الغربية المعوقة”.

أما “نيويورك تايمز” فنشرت تقريراً استعرضت خلاله بدايات العودة الإماراتية إلى دمشق منذ عام 2018 عندما أعادت فتح سفارتها في دمشق، وزيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، إلى دمشق منوهة إلى أن “الولايات المتحدة، الشريك الوثيق للإمارات، انتقدت في ذلك الوقت الزيارة”، وأضافت في تقريرها أن “الزيارة ترسل أوضح إشارة حتى الآن أن العالم العربي مستعد لإعادة التواصل مع الدولة السورية”.

فيما نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الخبر تحت عنوان “الأسد في الإمارات: حقبة جديدة لسوريا وتحول في تعقيد الشرق الأوسط” حيث قالت: “تعد دعوة الإمارات واستضافتها للأسد بياناً رئيسياً للمنطقة والغرب، المنخرط الآن في معارضة الحرب الروسية في أوكرانيا، السؤال هو ما إذا كانت الدول الغربية ستغضب لرؤية الأسد في الإمارات العربية المتحدة، لأن الأسد حليف رئيسي لروسيا، أم أنها ستنظر إلى الإمارات على أنها محاولة للمصالحة مع دول في جميع أنحاء المنطقة والعمل مع العديد من البلدان”.

Advertisement





عناصر عديدة تؤكد حجم أهمية هذه الزيارة التي أثارت حفيظة الإدارة الأمريكية فور حدوثها، فإلى جانب كونها الزيارة العربية الأولى للرئيس الأسد منذ بداية الحرب السورية وتزامنها مع ذكرى اندلاع الحرب التي أطلقتها المعارضة تحت عنوان “ثورة”، فهي تتزامن مع جملة من التطورات التي يشهدها العالم بشكل عام والشرق الأوسط على وجه الخصوص، وقد تبرر هذه العناصر وغيرها القلق الأمريكي الذي أفصح عنه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، بتعليقه على الزيارة، حيث قال: “نشعر بالقلق والانزعاج من هذه الخطوة”.

Continue Reading
Advertisement





Trending