Connect with us

دولي

“إسرائيل” تتحدث عن تحركات روسية غير اعتيادية ضدها في سوريا.. هل بدأت موسكو باستخدام أوراقها؟

في تطور لافت في العلاقات بين روسيا و”إسرائيل” في سوريا، تداولت وسائل إعلام عبرية تقريراً يفيد بأن منظومة الدفاع الجوية الروسية “إس 300” أطلقت صاروخين ضد الطائرات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية سورية في مصياف بالقرب من الساحل السوري.

قناة “13” العبرية نشرت التقرير مؤكدة أن الصاروخين الروسيين لم يُلحقا أي ضرر بالطائرات “الإسرائيلية”، مشيرة إلى أنه من غير المعروف بعد ما إذا كان هذا الإجراء هو سياسة جديدة للكرملين إزاء “إسرائيل” في سوريا، وتعقيباً على هذه الحادثة أكد الباحث في الصراع العربي-الإسرائيلي والسياسات الدولية سمير أبو صالح، في حديثه لـ “أثر” أنه “إذا صح هذا الإجراء فهو طبيعي سيما أن العدوان الإسرائيلي استهدف أماكن يفترض أنها تحظى بالدفاعات الجوية الروسية بالقرب من قاعدة حميميم في الساحل السوري”.

وبدوره لفت الخبير العسكري السوري العميد هيثم حسون، إلى عدم وجود ما يُثبت صحّة الرواية “الإسرائيلية” منوّهاً إلى غياب أي تعليق روسي أو سوري حول الموضوع، وأشار إلى أنه من الناحية العسكرية فإن الغرض المرجى من استخدام الصواريخ كانت قد أنجزته الدفاعات الجوية السورية.

كما أشار الخبير العسكري إلى أنه في هذه المرحلة من مصلحة “إسرائيل” الترويج لمثل هذه التقارير لتبرير موقفها من الحرب الأوكرانية من جهة، وللإشارة إلى عدم فاعلية صواريخ “إس300” الروسية.
ما نشرته قناة “13” العبرية لم يكن التقرير الإسرائيلي الأول الذي يتحدث عن تحركات روسية عسكرية غير اعتيادية في سوريا، فسبق أن أفادت وسائل إعلام عبرية بوجود تخوفات إسرائيلية من الدوريات الجوية الروسية-السورية على طول حدود سوريا، كما تحدثت هذه الوسائل مؤخراً عن أنباء تفيد بانسحاب قوات روسية من سوريا، مشيرة إلى أن هذا التحرك يعني زيادة في الوجود الإيراني في سوريا ما يعني إلحاق الضرر بمصالح “إسرائيل” حيث نشر موقع “i24news” تقريراً قال فيه: “يتعيّن على الجانب الإسرائيلي إدراك أن روسيا ليست معنية بأخذ احتياجات إسرائيل بعين الاعتبار، وإذا كان الكرملين يعتقد أن لديه المزيد من المكاسب من خلال العمل ضد إسرائيل -من خلال الضغط والعقاب- بدلاً من العمل معها، فقد يختار فعل ذلك”، مشيراً إلى أن “تقليص الوجود الروسي في سوريا سيؤدي إلى تعزيز وجود إيران في البلاد، ويجب أن يكون الجيش الإسرائيلي مستعداً لسيناريو بديل خطير”، وفي هذا الصدد قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الحسكة الدكتور أحمد إدريس، في حديث لـ “أثر”: “الروس قد يصمتون طويلاً بسبب أوكرانيا على تعزيز الوجود الإيراني في مناطق وجودهم في سوريا وربما يكون برضاهم وما حصل وسيحصل ربما يكون بالتشاور مع موسكو، لأن الموقف الروسي اليوم من إسرائيل موقف سلبي لهذا الموضوع تم إعطاء ضوء أخضر لتوسيع وجود إيران في المنطقة”.

يشير الخبراء إلى أن روسيا ليست الآن بوارد أن تُشعل جبهات جديدة مع أي طرف في الشرق الأوسط أو غيره، لافتين إلى أنها قد تلجأ إلى استخدام بعض الأوراق لإيصال رسائل غير مباشرة لبعض حلفائها في حال اتخذوا مواقف غير مرضية بالنسبة لها، حيث قال السياسي الإسرائيلي “عيران عتسيون” في هذا الصدد: “في حالة تدهور الأمور، فإن لدى روسيا الكثير من الطرق لمضايقة إسرائيل”، وفقاً لما نقلته صحيفة “نيوزويك” الأمريكية، كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن مدير معهد الدراسات الدولية في جامعة MGIMO في موسكو مكسيم سوشكوف، قوله: “القرب الإسرائيلي المتزايد من الحرب في أوكرانيا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة في سوريا”.

Advertisement





Continue Reading
Advertisement





Trending