Connect with us

دولي

بمثابة إنقاذ لحياة الناس في جميع أنحاء العالم.. ما هي اتفاقية الحبوب التي تم توقيعها بين روسيا وأوكرانــ.يا في إسطنبول؟

وُصفت الاتفاقية التي تم توقيعها أمس بين روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا بأنها “أنبوب تنفس” للعالم، حيث يقضي الاتفاق، بفتح ممر في البحر الأسود لتصدير الحبوب من ثلاثة موانئ في أوكرانيا هي: أوديسا وخيرسون وماريوبول، وإقامة مركز تنسيق مشترك بين الأطراف الأربعة في إسطنبول.

الاتفاقية المذكورة تم توقيعها على شكل اتفاقين منفصلين، الأول بين تركيا وروسيا والثاني بين تركيا وأوكرانيا، ويقضي بفتح ممر في البحر الأسود لخروج الحبوب من 3 موانئ في أوكرانيا هي أوديسا وخيرسون وماريوبول، وإقامة مركز تنسيق مشترك بين الأطراف الأربعة في إسطنبول يتولى مراقبة وتفتيش السفن القادمة إلى الموانئ الأوكرانية للتأكد من عدم حملها أسلحة ومعدات عسكرية، ومن المفترض أن تستمر الاتفاقية مدة 120 يوم، ويمكن تمديدها تلقائياً من دون الحاجة إلى مزيد من المفاوضات.

ويعتقد مسؤولون أمميون أنّ فترة الاتفاقية ستكون كافية لشحن 25 مليون طن من القمح والحبوب الأخرى العالقة في المرافئ الأوكرانية، مشيرين إلى أنه من المفترض يبدؤوا اليوم السبت في إنشاء مركز التنسيق المشترك”، لافتين إلى أنه لا يزال هناك مشاكل ثانوية يتعين حلها قبل تنفيذ المبادرة بالكامل، حيث قال أحد المسؤولين الأمميين: “نتحدث عن مدة تصل لبضعة أسابيع فقط قبل أن نشهد التنفيذ المناسب لآلية دخول السفن وخروجها”، مشيراً إلى أنه قد يكون هناك “تحرك أولي للسفن” لإظهار مدى نجاح عمل الآلية.

وعلّق أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على الاتفاقية بقوله: “نشهد اليوم بارقة أمل انبعثت من البحر الأسود لإنهاء أزمة الغذاء… اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية سيكون له تأثير كبير على فقراء العالم… لا حل لأزمة الغذاء دون السماح باستئناف تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا”، منوّهاً إلى أن “الاتفاقية جاءت نتيجة عمل شاق منذ أشهر، وتشكل بداية لطريق طويل أيضاً، نؤسس مركزاً مشتركاً لمتابعة استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية عبر 3 موانئ بالبحر الأسود”، مؤكداً أن الأمم المتحدة تتعهّد بالعمل على إنجاح قضية تصدير الحبوب الأوكراني، مطالباً روسيا وأوكرانيا بالالتزام باتفاقية استئناف الصادرات.

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “سيكون هناك مركز مقره إسطنبول للإشراف على تنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب”، مضيفاً أنه تم الاتفاق على جميع العمليات من مغادرة السفن الآمنة حتى وصولها إلى ميناء الوجهة”، وتابع: “سيتم تنفيذ هذه الخطة البالغة الأهمية والإشراف عليها من قبل مركز التنسيق المشترك المزمع إنشاؤه في إسطنبول”.

Advertisement





0كما قررت الأطراف المشاركة في الاتفاقية نزع الألغام من المنطقة، مع الإشارة إلى أنّ هذا الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لا يسمح بزوال خطر تفشي المجاعة في عددٍ من أكثر مناطق العالم فقراً.

وتعتبر هذه الاتفاقية الأولى من نوعها منذ بداية الحرب الأوكرانية، وجاءت على خلفية الحديث عن مخاوف من أزمة غذاء عالمية نتيجة توقف توريدات الحبوب الأوكرانية، بعدما باتت موانئ البحر الأسود إما تحت السيطرة الروسية أو محاصراً بالألغام الأوكرانية، بدوره قال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني في هذا الصدد، : “إن الصفقة التي تسمح للحبوب بمغادرة موانئ البحر الأسود لا تقل عن إنقاذ حياة الناس في جميع أنحاء العالم الذين يكافحون لإطعام أسرهم”، حيث سبق أن حذر برنامج الغذاء العالمي من أن الصراع من المتوقع أن يدفع 47 مليون شخص إضافي حول العالم إلى “الجوع الحاد”، مع زيادة حادة في معدلات المجاعة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وتعود أسباب الحديث عن أهمية هذه الاتفاق بالنسبة للعديد من دول العالم، إلى أن صادرات أوكرانيا وروسيا من القمح تمثّل ثلث إمدادات القمح العالمية، حيث تحتل روسيا المركز الأول عالمياً في تصدير الحبوب إذ تمثّل 18% من الصادرات العالمية للحبوب بقيمة 7.9 مليارات دولار أمريكي، فيما تمثّل أوكرانيا 7%، حيث تعتمد بعض الدول النامية والفقيرة في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا اعتماداً كبيراً على القمح الروسي والأوكراني بمتوسط 75%، وبعضها تعتمد على القمح الروسي والأوكراني مثل الصومال وإريتريا بنسبة 100%.

Continue Reading
Advertisement





Trending