فراس إبراهيم يواجه رئيس الحكومة .. ما طرحتَه يبقى خطاب ومن لديه فكر تقليدي فليجلس في بيته .. وعرنوس يرد

اعتبر الممثل السوري “فراس إبراهيم” أن رئيس الحكومة “حسين عرنوس” طرح الحلول التي يحلم بها الجميع لكن حديثه يبقى مجرد خطاب.وخلال مشاركته في ورشة الدراما السورية، وجّه “إبراهيم” حديثه مباشرة إلى “عرنوس” وقال أن ما طرحه إن لم يتحول إلى فعل وتوجيه. وإيجاد حلول خارج الصندوق وحلول غير تقليدية وجريئة فلا يمكن القفز إلى مكان آخر.

وأضاف “إبراهيم” مخاطباً “عرنوس” ما قلته ينطبق على كافة مناحي الحياة وليس فقط على الدراما. مبيناً أن السوريين ومنذ نهاية العمليات العسكرية في مناطق واسعة باتوا بحاجة لمن يفكر بطريقة مختلفة. لكنهم وجدوا حلولاً عادية وتقليدية.

“إبراهيم” طلب من رئيس الحكومة أن يدعو لطرح المشكلة والحل أيضاً. مبيناً أنه حين يدعو وزيراً أو مديراً للوقوف معه في حل مشكلة ما، فإنه لا يجب أن يعطيه فرصة 5 سنوات. ويأتيه الجواب بعدها بالعجز بسبب المعطيات والظروف رغم مرور 5 سنوات.

وتساءل “إبراهيم” لماذا لا تزال البلاد عند 6 ساعات تقنين وطوابير وبنزين وغيرها. معتبراً أن ذلك لا ينفصل عن الدراما، لأن الفن هو وجهة نظر بالواقع. وختم بالدعوة إلى حلول جريئة ومن خارج الصندوق، قائلاً أن أي أحد لديه فكر تقليدي جرّب فشله ألف مرة فليعد إلى البيت.

رئيس الحكومة ردّ بدوره على مداخلة “إبراهيم” قائلاً أنه يعد بألّا يتكلم المسؤولون بل يفعلون مباشرة ولكن ضمن الإمكانيات. مبيناً أنه اطلع على المشاكل التي طرحها المشاركون بالورشة وضرورة إيجاد حلول جريئة وسريعة لها.

واعتبر “عرنوس” أن الحكومة ليست راضية عن طوابير البنزين وانقطاع الكهرباء. لكن ذلك« فعل الإرهاب ويجب أن يبقى في الذاكرة». مؤكداً أن« الحكومة تعمل قدر الإمكان.»وعن موضوع البنزين والمحروقات، قال “عرنوس” أن “سوريا” كانت تملك 385 ألف برميل يومياً. بينما لا تملك اليوم سوى 18 ألف برميل، وتبلغ احتياجاتها 250 ألف برميل. وكامل الاحتياج يستورد وبالقطع الأجنبي، وقد بلغت تكلفة ليتر المازوت 4370 ليرة، ويتم بيعه بـ 500 ليرة.

رئيس الحكومة قال أن هذا الواقع فُرِض عليها ويجب الخلاص منه، بوحدة الشعب وعودة منابع النفط والقمح. مشيراً إلى أن الحاجة من القمح 2.5 مليون طن لا يتوفر منها سوى 500 ألف طن والباقي 2 مليون سيتم استيرادهم بالقطع الأجنبي.

ودعا رئيس الحكومة الفنانين لدراسة مشاكلهم وتحديد أولوياتهم للدفع بالدراما، ووعدهم أن تكون في أول جلسة على طاولة الحكومة.