عاد ملف السـ.ـلاح “الكيـ.ــميائي السوري” إلى الواجهة بعدما اتهـ.ـ.ـمـ.ـ.ـت إدراة الرئيـ.ـ.ـس بايدن الدولة السورية بإخفاء هذه الأسـ.ـ.ـلحة المحظورة دولياً.هذا الاتهام جاء خلال جلسة لمجلس الأمن ناقشت التقدم الذي تم التوصل إليه لجهة تخلص سوريا من ترساتنها الكيميائية وفق ما تعهدت به القيادة الروسية منذ عام 2013 على أن ينتهي عام 2014. نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي رداً على هذا الاتهام قال” إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنشر تقارير لا أساس لها فيما يخص سوريا”.“سياسة الولايات المتحدة في مسك أوراق ضغط على سوريا أو غيرها في الدول التي قادت داخلها صراعات دامية إلى تحريك ملفات وتختار اللحظة المناسبة التي لا تتوافق فيها مسير نهايات الأزمات أو الحروب أو ربما اتفاقيات أو تحالفات جديدة وهناك عشرات الأمثلة كقضية اغتـ.ـ.ـيال الحريري، الكل يعرف كيف كان يجمد هذا الملف وعند اقتراب أي مصالحة أو تسوية أو تشكيل حكومة أو ربما عودة العلاقات السورية اللبنانية كنا نشهد عودة لتفعيل هذه الملفات.قال الدكتور محمد كمال الجفا الخبير العسكري الاستراتيجي، العضو المراقب في غرفة عمليات حلب في حديثه لـ “سبوتنيك”:هناك أجواء جديدة في المنطقة، مفرزات العملية الروسية الخاصة في أوكـ.ـ.ــرانيا، إمكانية عودة العلاقات السورية التركية، وهي من أسباب عودة تسعير ملف السلاح الكيميائي السوري، علما أن الجميع يعلم بأن سوريا انتهت بالكامل من ملف الأسلحة الكيميائية”.من جانبه قال بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة – الخارجية الأمريكية، عضو الحزب الجمهوري:مسألة التـ.ـ.ـزييف الواضح مرتبطة بمن يصدر هذه الأحكام. نعلم أن اتهام دولة أو تنظيم باستخدام أسلـ.ـ.ـحة الد.مار الشامل أو مجرد اقتنائها كما في مسألة الحر.ب لإسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين مسألة في غاية الخطورة والأهمية وتبين للرأي العام العالمي والداخلي في أمريكا وبريطانيا أن هذه التهم كانت مضـ.ـ.ـللة،وعندما يأخذ هذا الموضوع على مدى سنوات الحرب في سوريا وما يسمى بالخط الأحمر الذي رسمه في الرمال الرئيس الأسبق أوباما في أنه لو كان هناك دليلاً على استخدام السـ.ـ.ـلاح الكيميائي من قبل “النظـ.ـ.ـام السوري” فهذا يعني تدخلاً من قبل الإدارة الأمريكية،هذا لم يحدث على الأقل وفق إطار السيناريو المطروح في ما يسمى بالرأي العام العالمي كما استخدمت هذه الجزئية للنيل من سمعة ومصداقية الرئيس أوباما وذكر بهذا الأمر الرئيس بايدن لذلك نرى أنه يحاول دائما إقناع الرأي العام الأمريكي بأنه حازم”.بدوره قال الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي الدكتور فائز حواله:“أوافق على ما قاله الدكتور كمال حيث أن هذه الورقة سياسية تحاول الولايـ.ـ.ـات المتحدة الأمريكـ.ـ.ـية لعبها وتحاول تشويه سمعة رو.سيا وسورية لجهة استخدام السـ.ـ.ـلاح الكيـ.ـ.ـميائي ضد ما تسميهم المد.نيين. هناك عوامل داخلية وأخرى خارجية، العوامل الداخلية التي أدت إلى تحريك هذا الملف بهذا الوقت هي شعور الولايات المتحدة الأمريكية بقرب خروجها من أراضي الجمهورية العربية السورية التي تحتـ.ـ.ـلها بشكل غير شرعي في محاولة منها لتبرير وجودها بحجة حماية المد.نيين من استخدام هذا السـ.ـ.ـلاح من وجهة نظرها. من الناحية الخارجية نرى أن هناك اشتـ.ـ.ـداداً في الصر.اع بين روسيا الاتحادية والدول الغربية التي تتزعمها الولايات المتحدة، وما يجري على الأراضي الأوكرانية هو مدخل لحرب كبرى والسر يكمن في أن هناك ملايين من اللاجئين السوريين وغيرهم من الذين وصلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي يمكن استخدامهم في هذه الحر.ب كقـ.ـ.ـوة بشـ.ـ.ـرية.