أدلى منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي في أمريكا “جون كيربي” بتصريحات جديدة مهمة وملفتة حسم خلالها الجدل وحدد خارطة الطريق التي ستتعامل بها مع سوريا خلال المرحلة المقبلة.كما حسم المسؤول الأمريكي في سياق حديثه مسألة استمرار تواجد القوات الأمريكية على الأراضي السورية، نافياً أن يكون لدى واشنطن أي نية بسحب قواتها من سوريا في المدى المنظور.وأكد “كيربي” في تصريح صحفي أن الخطوط العريضة التي ستتعامل الولايات المتحدة الأمريكية بموجبها مع تطورات الأوضاع في سوريا في الفترة القادمة سيتم فيها التركيز على ثلاثة عوامل رئيسية.وبحسب المسؤول الأمريكي فإن بلاده ليست بوارد تغيير موازين القوى على الأراضي السورية خلال المرحلة المقبلة، نافياً بذلك أن يكون لدى إدارة بايدن خطة جديدة من شأنها تغيير المعادلة في سوريا.أما العامل الثاني، فيتمثل باتخاذ قرار بالبقاء في سوريا وعدم وجود أي توجهات لسحب القوات الأمريكية من المناطق التي تنتشر فيها في عدة مواقع على الأراضي السورية.في حين تمثل العامل الثالث الذي ستركز عليه واشنطن في سوريا في الفترة المقبلة بعدم رفع العقـ.ـوبات المفروضة على سورياوأوضح “كيربي” أن التواجد العسكري الأمريكي على الأراضي السورية ليس كبيراً، مشيراً أن أن تعداد الجنود الأمريكيين المتواجدين في سوريا لا يتخطى الألف جندي يتمركزون ضمن نقاط محددة في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.وأشار إلى أن هذا العدد لا يسمح بتغيير موازين القوى في سوريا، منوهاً أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تفكر بزيادة هذا العدد أو تقليص تواجدها في سوريا، في إشارة منه إلى وجود رغبة أمريكية بإبقاء الوضع على ما هو عليه في سوريا.