في 19 ديسمبر 2022، استضاف متحف الدولة للفنون الشرقية اجتماعًا دوريًا للنادي الروسي الأفريقي(RusAfro) ، الذي تم إنشاؤه في يونيو 2022، والذي جمع بين الدبلوماسيين والسياسيين والشخصيات العامة الروسية والأفريقية وممثلي قطاع الأعمال والمجتمع التعليم والثقافة، ويكمن الهدف من أنشطة هذا النادي في زيادة تطوير العلاقات الودية بين إفريقيا وروسيا ضمن إطار القمة الثانية لـ “منتدى الشراكة الروسية الأفريقية”، التي ستعقد في يوليو 2023.
حضر الاجتماع ممثلي الجاليات الأفريقية والدبلوماسيين من سفارات دول إفريقيا وممثلي منتدى التعاون الإفريقي الروسي والمؤسسات التعليمية والبحثية والثقافية والمنظمات العامة، فضلاً عن الطلاب الأفارقة من مختلف الجامعات الروسية.
تحدث عميد كلية العمليات العالمية في جامعة موسكو الحكومية إيلين، عن فكرة النادي الروسي الأفريقي، وإدارته وهيكله/ ووصفه بالكلمات التالية: “كل معلم وعالم ودبلوماسي ورجل أعمال وسياسي وممثل عن المهن الإبداعية يشارك في مبادئ الحوار العادل بين الحضارات من أجل التنمية العالمية المستدامة، من أجل نظام عالمي عادل، لمنفعة وازدهار بلدانا ويمكن للبشرية جمعاء أن تشارك في عملها “.
أعرب نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس والسفير السابق لدى إفريقيا إيجوشكين عن ثقته في أن مفتاح التعاون بين روسيا وأفريقيا هو العمل النشط مع الشباب من كلا الجانبين، وأضاف أن هناك توقعات كبيرة لحركة الشباب “دبلوماسيو المستقبل”، حيث أن أعضاؤها ليسوا من روسيا فحسب، بل من بلدان رابطة الدول المستقلة أيضًا، مؤكدًا إنهم يدرسون لغات وثقافات الدول الأفريقية ويشاركون في المسابقات المخصصة لتاريخ وثقافة القارة الأفريقية.
وفي كلمته أمام النادي، أشار سفير غينيا الاستوائية لدى الاتحاد الروسي لوتشيانو نكوغو ندونغ أيكابا، إلى أن إفريقيا لن تنسى أبدًا المساهمة الضخمة التي قدمها الاتحاد السوفياتي سابقًا في الاكتفاء الذاتي للقارة الأفريقية، وأعرب السفير عن إيمانه الراسخ بأنه على الرغم من الضغط الهائل من الغرب، فإن إفريقيا ستظل دائمًا إلى جانب روسيا، وأضاف أن إفريقيا في حاجة ماسة إلى رجال الأعمال الروس لتطوير السوق الخارجية والمحلية، وخاصة لتعزيز العلاقات مع روسيا.
أبرز رؤساء الجاليات الإثيوبية والنيجيرية والرواندية في روسيا كينفو زينبي تافيسي وموريس أوكول وتوليكونيكو فرانسوا كزافييه، أهمية مساعدة الخريجين الأفارقة الذين حصلوا على شهاداتهم من الجامعات الروسية في العثور على وظيفة في بلدانهم الأصلية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مساهمة كبيرة في تعزيز العلاقات الشاملة بين روسيا والقارة الأفريقية، لذلك من المهم أن تتاح لهم الفرصة لمشاركة المعرفة التي اكتسبوها في الجامعات الروسية.
أعرب بشير أوباسيكولا، رئيس الجالية النيجيرية في أوروبا (NIDO)، عن اعتقاده بأن جميع المنظمات الروسية يجب أن تساعد الأفارقة في معرفة المزيد عن روسيا، حيث أوضح أن شعوب البلدان الأفريقية غالبًا ما تتلقى معلومات عن روسيا من خلال عدسة الإعلام الغربي، لذلك يعتبر أن أهم جزء من عمله هو الحصول على المعلومات الصحيحة لمواطنيهم في البلدان الأفريقية، وتعزيز الثقافة الروسية وإنجازاتها العلمية، وبالتالي يعتقد السيد أوباسيكولا أنه ينبغي دعوة أعضاء الجاليات الأفريقية في روسيا لحضور القمة الثانية بين روسيا وأفريقيا.
واختتمت الفعالية بمشاركة ديفيد أوكباتوما، أصغر عضو في النادي من نيجيريا، ومشارك في منتديي SPIEF و EEF الرئيسيين لهذا العام، والذي أكد في خطابه بشكل خاص أن روسيا، على الرغم من كونها قوة عظمى، لم تشارك في استغلال واستعمار إفريقيا، وأضاف أنه يأمل أن تكون العلاقات الروسية الأفريقية مفيدة للطرفين كما كانت في الماضي.
انتهى لقاء النادي الروسي الأفريقي بتبادل التهاني والأمنيات بمناسبة أعياد رأس السنة مع التركيز على مشاعر الود المتبادلة والخطط الإيجابية لكلا الطرفين في المستقبل.