Connect with us

محليات

التسول ظاهرة تملأ المدن السورية ليصبح أطفالها في الشوارع ويبقى مسؤولوها في قصورهم

جميعنا نرى المتسولين.. أو ما يطلق عليهم العامة “الشحادين”.. جميعنا يتساءل لماذا يتسولون؟.. هل حقا لا يمتلكون ثمن الطعام أو الدواء أو حتى الكسوى.. كما يدعون..



زرناهم لكن الشتاء كان قد سبقنا إليهم.. لو كان لديهم القدرة على التعبير عن حالتهم لدمعت أعيننا عند رؤيتهم عند أبواب الفنادق والجامعات وعلى أطراف المدن وعلى الكورنيش.. كما هو حالهم في طرطوس.. لكنهم يكتفون بما حفظناه عن ظهر قلب من شعاراتهم.. ونحن لم نر يوما كيف هم يعيشون بالفعل.. وأبسط ما يعبر عن حالهم بأنهم “يفترشون الأرض ويلتحفون السماء”!!!..
بإنتظار وعود وصكوك هراها الصدأ..

مضى ما يقارب نصف سنة على وعد نواف محمد رئيس مكتب مكافحة التسول في طرطوس، عندما تحدث عن تعميم من وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يقضي بإعادة تفعيل مكتب مكافحة التسول والتشرد في طرطوس بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، مؤكدا على سعيهم لتأمين سيارة من إحدى الجهات العامة عبر السيد المحافظ، وذلك للقيام بدوريات ضمن المدينة، إلا أن ذلك لم يحدث لنر تحسننا في وضعهم.. والظاهرة ما زالت منتشرة بل وزادت بشكل أكبر حتى وصلت الى شوارع ومنازل طرطوس..

قذارة.. ولا حتى أدنى مقومات الحياة الآدمية.. حفاة.. عراة.. جهل.. وزواج قاصرات.. بعضهم من يدعي بأن أصوله تركية.. وبعضهم من تراب سوريا.. لغتهم سورية ولهجتهم تسمى بالعصفورية.. هؤلاء من نطلق عليهم “المتسولون”.. يزعجوننا بإلحاحهم.. لكن ألا أحد تزعجه حالتهم من أصحاب القرار.
تقرير : ميرنا محمد

Continue Reading
Advertisement





Trending