كاتب وملحن وقامة غنائية غاب الإعلام عن ذكرها فمن هو ؟!

خاص لـسوريا الإعلامية |  ربا عبود

تاريخ في الفن والغناء من خلف الكواليس صوت يجعلنا نحلق ليذكرنا بقامات غنائية أثرت قلوبنا جميعا
إنه الفنان فريد اسكندر من مدينة اللاذقية الكاتب والملحن والمغني صاحب مسيرة الثلاثين عاماً تناول فيها العديد من ألوان الطرب وكذلك رأيناه في الترانيم الدينية.

إلتقينا الأستاذ فريد ليحدثنا أكثر عن مسيرته الفنية:
أنا سوري اﻷصل من مدينة اللاذقية ,من أب لبناني وأم سورية ,منذ نعومة أظافري كنت أعشق الموسيقى,وعندما أصبحت في سن الـ14 بدأت بالغناء على مسرح المركز الثقافي باللاذقية , قدمت في ذلك الوقت أغنيتين لعبد الحليم حافظ اﻷولى أغنية السد العالي والثانية ﻻتكذبي  التي ﻻقت إستحساناً كبيراً من الجمهور وهذا ماشجعني على اﻹستمرار ، فأصبحت أقيم الحفلات في المطاعم التي كانت على شاطئ اللاذقية إلى سنة1977 حيث ذهبت لخدمة العلم في نادي ضباط دمشق ، وكنت أقيم  ثلاث حفلات في اﻷسبوع ، في هذه اﻷثناء تقدمت بطلب إنتساب لنقابة الفنانين بسنة 1978 وأنا في الجيش،وتقدمت بعدها إلى اﻹذاعة بطلب بصفة مطرب وأثناء الفحص من قبل اﻷستاذ الملحن عبد الفتاح سكر غنيت أغنية للمطرب سمير يزبك(ياحوا راح الي راح) و تم قبولي  في اﻹذاعة بصفة مطرب .

وعمّا قدمه الفنان فريد إسكندر خلال مسيرته الفنية من تلحين وغناء وكتابة أغاني وتقديم حفلات حدثنا قائلاً :
أول ثلاث أغاني من كلمات عيسى أيوب وألحان سهيل عرفة ، وبعد ذلك تعرفت على الشاعر أحمد قنوع والملحن سعيد قطب ولحن لي العديد من أﻷغاني ، منهم ضلي اذكريني , ياريح الشوق, جمالك جمال, هلا تشرين من كلمات عبد السلام حجاب , وأغنية تجوزنا وقلنا منرتاح كانت من كلمات أحمد قنوع وألحان وليد توفيق ,وأغنية آه من هواكي كلمات أحمد قنوع وألحان محمد جمال ,والعديد من اﻷغاني اﻷخرى كانت من كلماتي وألحاني .. منهم من كتر الشوق , على هونك , يارايح صوب الحبايب ,طلبت مني أهديها،وبعد خدمة العلم سافرت الى عدة بلدان وأقمت الحفلات منهم :اللبنان ,الأردن, تونس,مصر أفريقيا.

وبالنسبه لرأيه في الأصوات الجديدة في الساحة الفنية قال لنا:
هنالك الجيد والسيء بالطبع , لن أذكر أسماء ﻷن لكل مطرب له محبين  ، ولكن أريد أن أقول أن اﻷغنية لم توجد للترفيه بل هي رسالة فعلينا أن ننتقي الكلمات ذات المغذى الذي يفيد اﻷجيال التي بها نستطيع أن نرتقي بالتذوق الفني ﻷن الكلمة هي سيف ذو حدين.
وعن الإنتشار لفن الأستاذ فريد حدثنا:
بالنسبة لصدى أغنياتي فقد كانت حينها معروفة جداً بسوريا وغناها العديد المطربين بعدي , أما اﻹنتشار لم يتعدى سوريا ولبنان واﻷردن بسبب عدم وجود   قنوات فضائية كما اﻵن ,و من  جانب آخر عانيت من ظرف خاص جعلني أبتعد عن الغناء بالتلفزيون  وتحول نشاطي نحو الترانيم الدينية منذ 1998 ,فكتبت ولحنت بحدود 150 ترنيمة .

ويذكر أن آخر أغنية سجلها الفنان فريد اسكندر في عام 2012 من كلماته وألحانه وهي لشهيد الجيش العربي السوري يقول فيها:
منصور ياجيش البطل منصور
وجبينك مكلل بغار ونور
حامي الحما بالروح ماهمك
حاطط عكفك يابطل دمك
انت اﻷمل وفايحة منك
ريحة عطر ياسمين مع بخور
عم تعجز الحروف والعين عما تشوف
جسم بعلم ملفوف مرفوع بالعالي
مدري أنا في عيد عم أسمع زغاريد
من أم إبنا وحيد تصرخلو ياغالي
وجسمو بعلم ملفوف مرفوع بالعالي

وختاماً سألنا الفنان فريد إسكندر عن الرسالة التي حملها في فنه فأجاب:
أن أقدم أغنية سورية جيدة ﻷرتقي باﻷغنية وتحاكي هموم الناس وآمالهم.