Connect with us

نجوم ومشاهير

كيف انتقلت حرب الميدان إلى الفن…… ويبقى أملنا بالفن

سوريا الإعلامية | رهام محمد مجر 

بعد أن حطّت الأزمة في سورية بكل كاهلها على أرض سورية واشتدت المعارك في الميدان فكان أكثر مجال حساسية هو أكثر مجال تأثراً بهذه الحرب فالحرب الكبيرة التي مجرد التفكير فيها يجعلك في دوامة من الأسئلة التي لا إجابة عليها ..حرب أفكار وأخلاق وقيم انتقلت إلى الفن فتأثر الفنانون والكتاب والمخرجون من صغيرهم إلى كبيرهم وبدأت الأمور بالتخوين والكلام القاسي لكل منهم على الآخر ولتفتح دفاتر قديمة ومشاكل ومضايقات لم يكن في الحسبان أنها ستظهر وحقد بين الفنانين لم يكن موجوداً أو ربما كان موجوداً لكنه الآن وجد بيئة ليتغذى بها والاستغلال الفني وجد أعلى مستويات له فهل هناك أروع من استغلال القضايا الانسانية التي تجعل الفنان يسطع ضوءه  ….. فلا يهدأ هذا الفنان أو ذلك على الشاشات أو على مواقع التواصل الاجتماعي أن يبكي الأطفال التي تبرد ويذهب إليهم ليأخذ بعض الصور وبذلك يكون قد حقق التواجد على الاعلام لمدة أسابيع…..

انتقلت كل الحروب إلى الشاشات فأصبحت تعرف اتجاه الفنان من الدور الذي يؤديه أو من الدولة التي يمثل فيها فالممثل لم يعد يقوم بالدور الصعب المميز الذي لا يشبهه ويظهر قدراته أصبح يقوم بالدور الذي يظهر وجهة نظره السياسية من الأحداث في سورية وآراءه التي لايستطيع أن يظهرها لم يعد الفنان رمادي كما كان يقال أو أنه مع السلام وضد القتل لا… بل هناك من شجع علانيةً على القتل ورفض الآخر وعدم التكلم مع من يخالفنا الرأي فكان دوره تحريضياً بحتاً مثله كمثل اي جاهل يتأثر بمن حوله , وبما يراه على الشاشات من فيديوهات حتى دون التأكد من صحتها.

لم يعد الفن رسالةً نبيلة ً نريد إيصالها إلى الناس رسالةً تحكي عن الحب والمودة والخير والصداقة ….أصبح منبر لإبراز الآراء السياسية منبراً للشتم والكلام الكبير عن بعضنا البعض حتى وصلت لمرحلة أن هناك فنانون يريدون التبرأ من كل ماقدموه في دمشق.. كم تبجح هؤلاء ذاتهم ليقولوا أن الفن لا علاقة له بالسياسة أن الفن للروح أم السياسة والحرب تقتل الروح هؤلاء هم نفسهم من يحرضون على الكراهية ورفض الآخر ويقحمون أي لقاء فني لهم بالسياسة كذلك أصبح النقاش الفني أصعب بكثير من النقاش السياسي أصبح يحمل تأويلات وكلام جارح واستفزاز….

نأمل أن تعيد الدراما السورية خاصةً وفننا عموماً إلى سابق العهد وأفضل.

Advertisement





Continue Reading
Advertisement



Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



Trending