Connect with us

مقالات ساخنة

صدمة حقيقية : هل تعلم ما سر الحجر الأثري الذي ظهر عليه كتابات في مسلسل واق واق لممدوح حمادة

ليس من عادتي ان انشر هنا استنتاجاتي الشخصية حول البحث الذي اواظب على دراسته وجمع مصادره منذ عام 2006 , لكن هذه المرة سوف اتجاوز العادات ، لأن ّما سوف انشره الآن ، كانَ قد رآه بعضكم بشكل سريع في مشهد تلفزيوني ،قد يعتقد البعض انه مشهد عابر أو مجرد خيال كاتب مبدع لا أكثر ولا أقل ..طبعا الامر اكثر تعقيدا برأيي من ذلك ، فتلك كانت لفتة جميلة جدا من الاستاذ المخرج (الليث حجو) والكاتب الرائع ( ممدوح حمادة) استطعتُ تمييزها اثناء عرض الحلقة الثانية من المسلسل الكوميدي ( الواق واق) ، حيث ُفي الدقيقة (16) من الحلقة الثانية ، تكتشف احد شخصيات العمل ( الفنانة شكران مرتجى ) ، اثناء تجوالها في الجزيرة ، حجر قديم وسط غابة كثيفة …مكتوب عليه رموز قديمة اخذه المخرج بلقطة تعرف سينمائيا ب ( Deep focus) أو ( التركيز العميق) عن قصد ، مما دفعني الى ايقاف المشهد على اللقطة المذكورة ..و التدقيق بالاحرف المكتوبة بشكل مطول …فلاحظت ُان الاحرف المستخدمة في الراكور ( الحجر) ..
هي احرف بعضها قريب للفينيقي و بعضها الاخر قريب من الارامية … فتوصلت ُالى قناعة مطلقة … ان الاستاذ المخرج الليث حجو …يرسل رسالة مشفرة الى المجتمعات الناطقة بالعربية ، رسالة عنوانها :
( سوريا ) …!
فهذا المشهد من وجهة نظري يروي حكاية حجر (باريبا) الاثري ، و هو ذات الحجر الذي تم اكتشافه في القرن 19 في امريكا الجنوبية في البرازيل تحديدا ، منطقة غابات نهر باريبا …
الحجر الذي ازعج المجمع العلمي العالمي .. و الذي يعتبر دليل على ان سكان سوريا الكبرى سبقو كولومبوس الى الامريكيتين قبل زمن طويل …!

نقطة ثانية ، لاحظت ُأيضا ان المخرج تقصّد َان يتم سرقة الحجر من قبل مجهول في الجزيرة ، و يختفي الحجر ليترك المشاهد في حيرة تامة …!
ايضا برأيي هذه الحركة لم تكن عبثية ( بغض النظر عما سيظهر لاحقا ) ، لان في الحقيقة ايضا تم سرقة حجر باريبا و هو مختفي من نهاية القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا ، وما تملكه البرازيل هو مجرد نسخة عن النقش للدراسة .
نقطة ثالثة ..عندما قامت شخصية المسلسل الافتراضية ( عالمة الاثار ) و التي تلعب دورها الفنانة (نانسي خوري ) بترجمة ما كتب على الحجر لرفاقها تبين انه يتحدث عن قصة خمسين رجل وامرأة غرقت سفينتهم قرب هذه الجزيرة بقيادة ( خَبَط نَصّر) ، فقرروا البقاء لتعليم سكانها علومهم ولينهلوا من علومهم ايضا ، و كان النص مكتوب بذات الاسلوب الذي اعرفه عن حجر باربيا …!

هذا تقاطع جدا مهم …لان حجر باريبا الحقيقي عندما تم ترجمته على يد العالم الاثري (جوردن) تبين ان من كتبه ُ، هم طاقم السفينة الناجون انفسهم ، حيث ذكر فيه انهم ( اثنا عشر رجل و ثلاث نساء ) بقيادة ( مت عشتار )، ضلو طريقهم في البحر حتى وصلو شواطئ غريبة وبعيدة ..!

حكاية حجر باريبا …تم التعتيم عليها بشكل مقرف من قبل الغرب و خصوصا دوائر الاثار الامريكية ، لانها تدمر كريستوف كولومبوس و تلفت الانظار الى سكان الشرق الاوسط ، و للاسف لا يوجد في موسوعة ويكيبيديا العالمية اي نسخة عربية او انكليزية تتحدث بالتفصيل عن الحجر ، و النسخة المتوفرة الوحيدة هي نسخة باللغة الالمانية و اخرى بالبولندية ، مما دفعني شخصيا ومنذ اعوام قليلة للانضمام مع فريق من الشباب الالكتروني المهتم الى موسوعة ويكيبيديا الحرة ، حيث ُقمنا على التوالي ورغم عدم التنسيق المسبق بيننا ، بترجمة النسخة الالمانية بطريقة جدا بسيطة … و رفعناها على ويكيبيديا، و اصبح متوفر نص ملخص بنسخة اولية باللغة العربية الى جانب النص الالماني و البولندي.

ساترك ها هنا النص الذي قمنا بترجمته عن اللغة الالمانية منذ سنوات بشكله البدائي الذي لم ينتهي بعد ، مع الشكر لكامل فريق الشباب السوري واللبناني المتطوع الذين لبّوا الدعوة رغم عدم معرفتهم بي على ارض الواقع .

Advertisement





النص حرفيا :

نحن أبناء (كنعان) من (صَدنم ) (صيدا)….بحارة وتجار ، قُذفنا على هذه السواحل البعيدة….بلد الجبال….ضحينا بشاب منا ل عليونم (إله مذكر ) )
و عليونة ( آلهة مؤنثة) … في السنة التاسعة عشرة ل( حيرام) ملكنا العظيم القائد
انطلقنا من “عصيون كبر (عصيون جابر) بـ (يم سف ) (البحر الأحمر) وغادرنا بعشرة سفن
كنا في البحر معاً لسنتين دائرين حول أرض ل حام (إفريقيا) وافترقنا…من (ير بعل) وفارقنا زملائنا ووصلنا هنا أثنا عشر رجل وثلاث نساء لساحل البرية حيث أنا ( مت عشتار) القائد قدمتُ لـ عليونم ( إله مذكر ) و عليونة (آلهة مؤنثة)… لترحمنا.

هذا هو النص الذي نشرناه على ويكيبيديا العربية بعد ان قمنا بترجمته عن الالمانية …بوسائل بسيطة
و لازال الى اليوم قيد التعديل .
الصورة المرفقة هي صورة تم نسخها للنقوش التي اكتشفت على حجر باريبا .

الليث حجو … انت اعمق مما تعرضه العدسة .

26/5/2018
باڤاريا
phoenix khalil
خليل .

Advertisement



Continue Reading
Advertisement





Trending