Connect with us

محليات

احترازياً.. الختم الأزرق على أيدي سكّان السّيدة زينب عند خروجهم من العزل الصّحيّ “ما هكذا تُورد الإبل”

احترازياً.. الختم الأزرق على أيدي سكّان السّيدة زينب عند خروجهم من العزل الصّحيّ “ما هكذا تُورد الإبل”

اذا كنت تعتقد أن هذه الصورة هي لنزيل في إحدى السّجون، أو لشخص خارجاً للتو من سجنه، فأنت حتماً بعيد عن الواقع، لا تبتعد بخيالك، فهي صورة لمواطن في منطقة السيدة زينب، فبعد فرض العزل الصحيّ عليها أصبح يختم على يده بختم أزرق اللون للاحتراز منه ومن هروبه، وربما تكون أنت أحدهم في وقت لاحق!

هذا ما يحدث في أحد مناطق العزل الصحيّ في دمشق، منطقة السيدة زينب، فاذا كنت نزيلاً في هذه المنطقة، أو أحد نزلائها الأصليين، وأردت الخروج من العزل الصحيّ المفروض عليها لوجود 20 إصابة كورونا لديها، حتماً سيختم على يدك، وكأنك سجين أو كائن خطير على المجتمع، يجب الاحتراز منه وتمييزه، وكأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تمييز سكان السّيدة، من غيرها من المناطق، دون وجود أيّ حلول أخرى من حجز البطاقة الشخصية أو ورقة يملؤها المواطن ببياناته.

فعبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، والتي هي المنبر الوحيد الذي بقي لهم، عبّر مواطنو منطقة السيدة زينب عن استيائهم وسخطهم حيال هذه الطريقة بالسماح لهم بالخروج، متسائلين عن غياب وزارة الصحة ومديريتها من تصرّف كهذا، ومستنكرين من الختم على أيديهم وكـأنهم سجناء، دون وجود أي إجراءات تعقيم للمنطقة، وكأن المرجو من هذه الخطوة هو الاحتراز من المواطن وليس من الفيروس.

تساءل أحد المواطنين: “لماذا لا يتم كتابة بيانات كل مواطن يريد الخروج من المنطقة المعزولة والاستغناء عن طريقة التمييز بالختم؟” ولماذا هذه الطريقة من التعامل مع المواطنين وكأنهم مذنبين.

Advertisement





الختم الأزرق، هو ختم يوضع حالياً على يد كل مواطن من سكان السّيدة زينب يريد الخروج لشراء احتياجاته، وسبب واستخدامه هو التأكد من أنه خرج بطريقة شرعيّة من المنطقة عند عودته، وهذا الختم يستخدم عادةً للنزلاء في السجون، من أجل تمييزهم عن غيرهم، كما يستخدم في المسلخ البلدي، حيث يختم على كل شاة كبرهان أنه تم ذبحها وسلخها وفقاً للمواصفات.

بات يشعر المواطن الذي يختم على يده بالختم الأزرق، في منطقة السيدة زينب التي بات غلاء الأسعار فيها وجشع التجار سيّد الموقف، كـأنه أحد نزلاء سجن عدرا، تم الإفراج عنه لشراء بعض احتياجاته بما يتناسب مع وضعه المعيشي، حامداّ الرب أن الختم على يده وليس على جبهته!

Continue Reading
Advertisement





Trending