أبرز الأعمال الفنية للأم في المكتبة الغنائية العربية على مر التاريخ

يعتبر عيد الأم من أهم المناسبات التي ينتظرها أغلبية النجوم العرب لإطلاق أعمال فنية تتناسب مع هذا الحدث الإنساني والإجتماعي الذي يعني كافة الشعوب العربية وشعوب العالم، خلال عقود طويلة من الزمن قدم الفنانون العرب عشرات الأغنيات التي تتغنى بالأم وقيمتها الكبيرة في حياة الناس، ولم تترك جميع تلك الأعمال أثر واضح لدى المستمع العربي ولم تحقق جميعها النجاحات، لأن معظم الأغنيات الخاصة بالأم باتت مواضيعها متشابهة ولم تحمل أي جديد في معانيها وتعابيرها.
يبقى هناك أربع أعمال فنية مميزة تفوقت على مختلف أغنيات الأم القديمة والجديدة، وتبقى من أبرز وأقوى الأعمال الفنية الخاصة بالأم والخالدة في أذهان الناس، لأن القيمة الفنية لتلك الأعمال تخطت حدود الزمان والمكان، وقيمتها من قيمة من قدموا تلك الأعمال على مر تاريخ الفن العربي، السيدة فيروز، والراحلة القديرة فايزة أحمد، والموسيقار الراحل ملحم بركات والنجم مارسيل خليفة.

قدمت قيثارة الشرق فيروز تحفة فنية عن الأم حملت عنوان “أمي يا ملاكي” من كلمات الشاعر الراحل سعيد عقل، وألحان الأخوين الرحباني، وتعتبر “أمي يا ملاكي” من أجمل الأعمال الغنائية التي تعبر عن حب الأم الباقي إلى الأبد.
قدمت الراحلة القديرة فايزة أحمد أغنية “ست الحبايب” من كلمات حسين السيد، وألحان محمد عبد الوهاب، وباتت “ست الحبايب” النشيد المتعارف عليه في مناسبة عيد الأم ويقوم الكبير والصغير في إهداءها لوالدته لأن كلماتها تدل على أهمية الأم وقيمتها وتعبر عن حال أي شخص.

قدم الموسيقار ملحم بركات موال رائع عن الأم حمل عنوان “بوعدك يا كبيرة” من كلمات ميشال جحا، وألحان ملحم بركات نفسه، حيث يؤكد الموسيقار في ذلك الموال على أن الرجل يجب أن يبقى كما عهدته والدته منذ الطفولة وكما نشأ على يدها وأن الرجل الصالح من يتزوج ويستقر ويفرح قلب والدته.

قام المبدع مارسيل خليفة بتقديم قصيدة الراحل محمود درويش “أحن إلى خبز أمي” وتميزت تلك الأغنية القصيدة بمفرداتها ومعانيها التي حملت في طياتها أسمى معاني حب الأم خاصة وأن محمدو درويش قد كتبها أثناء تجربته في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
على الرغم من عدم حداثة تلك الأعمال الفنية الأربعة الخاصة بالأم ولكنها حققت ما لم تحققه أي أغنية أخرى بتلك المناسبة، وباتت جميعها أناشيد مطبوعة في الذاكرة ومؤثرات موسيقية وفنية تعبر عن كل إنسان يكن لوالدته المحبة والإحترام والتقدير.

لـسوريا الإعلامية | شارل عبدالعزيز